تحذير طبي سعودي هام حول تفشي إنفلونزا A هذا الموسم واللقاح يعد الحل الأمثل لمواجهتها

حذر الدكتور أحمد العمار، المختص في الصحة العامة، من خطر فيروس إنفلونزا A الذي بدأ ينتشر في المملكة خلال الأسابيع الأخيرة، موضحًا أن هذا الفيروس يعتبر من الأنواع الخطيرة التي تعاود الظهور سنويًا، وأكد أن اللقاح يمثل الدفاع الأساسي لمواجهته.

في مقطع فيديو عبر حسابه على منصة إكس (تويتر سابقًا)، بين العمار أن الفيروس المتداول هذا الموسم ليس جديدًا كما يعتقد البعض، بل هو نفس الفيروس الذي يظهر كل عام في الخريف والشتاء، وشدد على أن الخطورة تكمن في تجاهل أهمية تلقي لقاح الإنفلونزا الموسمية.

الإنفلونزا: أنواعها وخطورتها

أوضح العمار أن فيروس الإنفلونزا يتضمن عدة سلالات، مثل A وB وC، حيث أن إنفلونزا A تُعد الأكثر انتشارًا وتأثيرًا على الصحة العامة، وذلك بفضل قدرتها على التحور السريع، وأشار إلى أن بعض الإصابات قد تكون خفيفة، بينما تتطلب أخرى عناية طبية فورية، خاصة للأطفال وكبار السن ومرضى القلب والجهاز التنفسي.

اللقاح: الحل الأمثل

أكد العمار أن الوقت ما يزال مناسبًا لتلقي اللقاح، خاصة مع اقتراب موسم الذروة في نوفمبر وديسمبر ويناير، حيث تزداد حالات الإصابة نتيجة انخفاض درجات الحرارة وكثرة التجمعات، مشيرًا إلى أن اللقاح لا يمنع الإصابة تمامًا، لكنه يقلل من شدة الأعراض والمضاعفات الخطيرة.

كما أفاد أن الذين يتلقون اللقاح يتمتعون بفرصة أكبر للتعافي من المرض دون آثار صحية كبيرة، ودعا جميع الفئات، خصوصًا العاملين في المدارس والمستشفيات، إلى أخذ اللقاح بسرع.

نصائح للوقاية من الإنفلونزا

أبرز العمار أن الوقاية لا تقتصر على اللقاح فحسب، بل تشمل أيضًا اتباع سلوكيات صحية يومية مثل غسل اليدين بانتظام، وتجنب ملامسة الوجه بعد لمس الأسطح العامة، واستخدام الكمامات في الأماكن المزدحمة، بالإضافة إلى ضرورة الراحة الجيدة والتغذية المتوازنة لتقوية المناعة.

دعوة للتوعية حول الإنفلونزا

أشاد العمار بأهمية نشر الوعي الصحي في المجتمع حول مخاطر الإنفلونزا، موضحًا أن تجاهل اللقاح أو التعامل مع الفيروس باستخفاف قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة يسهل تجنبها، ويأتي هذا التحذير في وقت تُطلق فيه الجهات الصحية في المملكة حملات تطعيم موسمية موسعة في إطار جهودها للحد من انتشار الفيروس وضمان موسم شتاء صحي وآمن للجميع.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *