راشفورد في قلب صراع برشلونة الكبير والحاسم نحو تحقيق الألقاب والعودة للمنافسة الأوروبية القوية
يمر ماركوس راشفورد بموسم جيد مع برشلونة، حيث ساهم حتى الآن في تسجيل خمسة أهداف وصناعة سبع تمريرات حاسمة خلال 13 مباراة، مما يعكس تأثيره الكبير في الأداء الهجومي للفريق الكتالوني، خصوصًا في منافسات دوري أبطال أوروبا، حيث كان له الدور البارز في تحقيق الفوز على نيوكاسل بهدفين رائعين، وقدم مستوى مميز أمام أولمبياكوس.
أداء غير متسق في الدوري الإسباني
غير أن الأرقام لا تعكس الصورة الكاملة لأداء النجم الإنجليزي، ففي الدوري الإسباني، اكتفى راشفورد بتسجيل هدف واحد لم يكن له تأثير كبير في مباراة إشبيلية، كما أن تمريراته لم تؤدي لنقاط حاسمة، باستثناء الركنية التي أدت إلى هدف التعادل للاعب كوندي أمام ريال سوسيداد.
نسختان من راشفورد
تشير تحليلات الصحف الإسبانية إلى وجود نسختين من راشفورد: الأولى، النجم الفعّال الذي يستطيع صنع الفارق بأرقامه، والثانية، اللاعب الذي يرتكب أحيانًا قرارات عشوائية، فرغم لمحات الإبداع أحيانًا، كتمريرته الحاسمة للعب بفيرمين التي أدت لركلة جزاء ضد أولمبياكوس، إلا أنه يتعرض للانتقاد بسبب تفريطه في بعض القرارات، سواء من خلال محاولات خداع غير ناجحة، أو تسديدات متعجلة، أو غياب عن الواجبات الدفاعية التي يوليها المدرب هانز فليك أهمية خاصة.
قيمة راشفورد في الفريق
رغم الملاحظات حول أدائه، لا يمكن إنكار القيمة البدنية والفنية التي يقدمها راشفورد للفريق، خاصة في ظل غياب رافينيا ولامين يامال وليفاندوفسكي في بداية الموسم، حيث أظهر سرعة وخطورة كبيرة أمام المرمى، وكان متألقًا في الكرات الثابتة، حيث سجل تسديدة قوية اصطدمت بالعارضة أمام جيرونا.
مرحلة التكيف والانضباط
لا يزال راشفورد في مرحلة التكيف مع أسلوب اللعب في برشلونة، ويحتاج لبعض الوقت لتحقيق الانسجام الكامل، حيث كان الاختبار الحقيقي لمدى التزامه هو جلوسه على دكة البدلاء أمام خيتافي بسبب تأخره البسيط، مما يدل على أن المدرب هانز فليك يطبق قواعد الانضباط بصرامة على جميع اللاعبين.
وفي ظل وجود خيار الشراء النهائي بقيمة 30 مليون يورو، تفضل إدارة برشلونة الانتظار قبل اتخاذ القرار، نظرًا للاختلاف في الآراء حول ما إذا كان راشفورد هو النجم الذي يمكن الاعتماد عليه في المستقبل أم مجرد تجربة عابرة في كامب نو.
