رئيس الاتحاد السعودي للأمن السيبراني يكشف تحديات ريادة الأعمال قبل عقدين ويروي تجربته المميزة مع شركة جاكو الناشئة في السوق السعودي

ناقش ياسر الرميان، برفقة فيصل الخميسي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز (SAFCSP)، رحلة تطور بيئة ريادة الأعمال في المملكة، والتحديات التي واجهت رواد الأعمال في بداية الألفية، وكيف ساهمت رؤية 2030 في تغيير المشهد الاقتصادي.

بدايات الإبداع منذ عام 1998

أشار الخميسي إلى أنه انطلق في مسيرته عام 1998، حيث كان طالبًا في السنة الأولى من تخصص علوم الحاسب، وكان مهووسًا بالإنترنت، إلا أنه واجه صعوبة في الوصول إليه بسبب تكلفته المرتفعة. وقد لجأ للاتصال عبر البحرين، مستخدمًا نظام اتصال هاتفياً كان يكلفه 3 ريالات للدقيقة.

تجربة “شابِك”.. حلم التواصل المجاني

في عام 2002، أطلق الخميسي مشروعه الخاص، حيث أنشأ خدمة للمراسلة الفورية على الهواتف المحمولة، رغم عدم جاهزية بيئة التقنية آنذاك، وقد تعاون مع شركة سنغافورية تدعى “موزات” لتطوير منتج “شابِك”، الذي حقق 10 ملايين مستخدم في المنطقة وإيرادات بلغت 150 مليون ريال.

التحديات الهيكلية والتمويل

أوضح الخميسي أن المملكة في ذلك الوقت لم تكن تمتلك نظام دفع إلكتروني أو مراكز بيانات، مما أجبرهم على تمويل مشاريعهم ذاتيًا والامتثال لشروط قاسية تُفرض من شركات الاتصالات. فقد كان من الصعب إيجاد الدعم لريادة الأعمال في البلاد، حيث لم يكن هناك أي فعالية خاصة بهذا المجال.

فشل “شابِك” وظهور واتساب

عندما ظهر تطبيق “واتساب” في عام 2009، فقد تطبيق “شابِك” ملايين المستخدمين خلال عامين بسبب عدم قدرته على المنافسة مع خدمة مجانية بالكامل.

رؤية 2030.. مرحلة التحول الجذري

عبر الخميسي عن فخره بإطلاق رؤية 2030، التي أحدثت تحولاً هائلاً في بيئة ريادة الأعمال، إذ أصبحت المملكة تمتلك أكثر من 100 صندوق لرأس المال الجريء، مما أتاح الفرصة لدعم الشركات الناشئة وإنتاج شركات مليارية في وقت قصير.

من “شابِك” إلى “جاكو”.. نجاح آخر في عالم التقنية

بدأ الخميسي تجربته الجديدة مع شركة “جاكو” السعودية، التي حققت استخداماً تجاوز 26 مليون مستخدم في المنطقة، ومع ذلك تحولت الشركة إلى شركة مليارية خلال أقل من عامين، بفضل البيئة الداعمة التي وفرتها رؤية 2030.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *