سوق الأسهم السعودية تختتم جلسة الأحد بأداء متباين مع تسجيل المؤشرات الأحمر والخسائر
أغلقت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها اليوم، الأحد، بتراجع ملحوظ، حيث انخفض المؤشر العام “تاسي” بنسبة 0.7% ليصل إلى مستوى 11,229 نقطة، مع تداولات بلغت قيمتها نحو 4.9 مليار ريال، ما يعكس حالة من التذبذب الحذر بين المستثمرين.
أداء السوق الرئيسي
وفقًا لبيانات تداول السعودية، بلغت كمية الأسهم المتداولة حوالي 255.6 مليون سهم، وسجلت القيمة السوقية مستوى 9.2 تريليون ريال. وقد ارتفعت أسهم 125 شركة مقابل تراجع أسهم 118 شركة من بين 261 مدرجة، مما يعكس توازنًا نسبيًا بالرغم من الاتجاه الهبوطي.
من بين الأسهم المرتفعة: تشب للتأمين التي قفزت 10% إلى 38.72 ريال، تلتها أسهم سينومي ريتيل والعربية للتعهدات الفنية، بينما تراجع سهم الراجحي بنسبة 3.15% إلى 101.5 ريال، بالإضافة إلى انخفاضات في أسهم جدوى ريت السعودية وسدافكو.
السوق الموازية (نمو)
أما مؤشر السوق الموازية “نمو”، فقد أغلق بانخفاض طفيف نسبته 0.02% عند مستوى 25,455 نقطة، مع قيمة تداولات بلغت 36.2 مليون ريال. وشهدت الجلسة تداول 5.3 مليون سهم بقيمة سوقية تقارب 49.1 مليار ريال. وبنهاية التداول، تراجعت أسهم 44 شركة بينما ارتفعت أسهم 42 شركة من بين 126 مدرجة.
البداية الصباحية للجلسة
في مستهل التداولات، بدأ المؤشر العام “تاسي” على ارتفاع بنسبة 0.15% عند 11,318 نقطة، مدعومًا بمكاسب لأسهم مثل العبيكان للزجاج وأنابيب الشرق ونسيج، لكن الضغوط البيعية لاحقًا من قطاعات الخدمات المالية والطاقة والاستثمارات المتعددة قلّصت المكاسب وأدت إلى الإغلاق في المنطقة الحمراء.
قراءة في الاتجاهات
تُظهر توازن أعداد الشركات المرتفعة والمتراجعة أن السوق تمر بمرحلة تذبذب صحي، حيث يسعى المستثمرون لإعادة تمركزهم بين أسهم النمو وأسهم القيمة. ويشير المحللون إلى أن التراجع الطفيف في المؤشر لا يعكس خروجًا لرؤوس الأموال، بل هو تصحيح طبيعي بعد مكاسب متتالية في الجلسات السابقة. وبحسب مراقبين، فإن استمرار القيمة السوقية عند مستويات تتجاوز 9 تريليونات ريال يعزز الثقة في متانة السوق السعودية كأكبر بورصة في المنطقة، في حين تبقى القطاعات القيادية، وخاصة المصارف والطاقة، هي الأكثر تأثيرًا في حركة المؤشر خلال الفترة المقبلة.