مشروع إنزاجي بالأرقام يكشف كيف بنى هلالًا هجوميًا متفوقًا مع ضعف في الحصانة الدفاعية

منذ وصول المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي إلى الرياض في يونيو الماضي لتولي مسؤولية الهلال السعودي، بدأت ملامح مشروع جديد تنبثق من داخل قلعة “الزعيم”، حيث يسعى إنزاجي إلى إحداث تغيير جذري في هوية الفريق. من خلال فلسفته المعروفة باللعب العمودي السريع والضغط العالي، يهدف إلى منح الهلال طابعًا هجوميًا أكثر جرأة وشراسة، ليصبح هو الفريق الذي يفرض إيقاع اللعب بدلاً من الانتظار.

علامات التحول الهجومي تحت قيادة إنزاجي

الأرقام تتحدث عن تطور هجومي ملحوظ

تشير الإحصائيات إلى أن الهلال شهد طفرة هجومية واضحة، بمتوسط تسجيل يتجاوز هدفين في المباراة الواحدة، مع استمرار الفريق في صدارة النقاط داخل وخارج المملكة، ومع ذلك، تثير أرقام استقبال الأهداف قلق الجماهير، حيث تلقى الهلال 17 هدفًا في 18 مباراة، وهو رقم يختلف كثيرًا عن المواسم السابقة. يعد هذا الوضع اختبارًا لقدرة إنزاجي على تحقيق توازن بين الجمال والصلابة.

النجاح الأرقام تحت قيادة إنزاجي

المباريات فوز تعادل خسارة أهداف مسجلة أهداف مستقبلة متوسط النقاط
18 13 4 1 38 17 2.4 نقطة لكل مباراة

يتضح من معدل الفوز البالغ 72%، أن الهلال في حالة فنية جيدة، رغم أن معدل استقبال الأهداف (0.94 هدف/مباراة) يمثل مصدر قلق، خاصةً في ظل المعايير العالية التي عُرف بها الفريق في السابق.

التحول التكتيكي والمخاوف الدفاعية

بالرغم من النجاح الهجومي، لا يزال الدفاع يعد نقطة ضعف، حيث تلقى الفريق ما يقارب 9 أهداف في الشوط الثاني. وفي ظل هذه الأرقام، يبقى إنزاجي مطالبًا بمرونة تكتيكية، كما قام بتجربة تشكيلات مثل 3-4-2-1 لإيجاد التوازن المطلوب.

مستقبل الهلال مع إنزاجي

يبدو أن مشروع إنزاجي في الهلال يسير بنجاح على صعيد الهجوم، ولكنه يحتاج إلى تعزيز الانضباط الدفاعي، مع مطالبة الجميع له بتحقيق الألقاب دون التضحية بجمالية الأداء، إن التحدي الذي يواجهه هو تحديث نمط اللعب دون التخلي عن هوية الهلال.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *