تعزيز التعاون بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة في تطوير قطاع المعادن الحرجة لتحقيق الاستدامة الاقتصادية المبتكرة

شهدت وزارة الصناعة والثروة المعدنية برئاسة وزيرها بندر بن إبراهيم الخريّف، اجتماعًا ثنائيًا مع وزير الداخلية ورئيس المجلس الوطني للطاقة الأمريكي دوغ بيرغوم، حيث تم تناول فرص تعزيز الشراكات الإستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة في قطاع التعدين والمعادن، مما يعكس أهمية التعاون الدولي في هذا المجال الحيوي.

تعزيز التعاون الثنائي في التعدين

تطرق الاجتماع إلى أطر العمل المشترك لتفعيل مذكرة التعاون المبرمة بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية ووزارة الطاقة الأمريكية، والتي تم توقيعها على هامش منتدى الاستثمار السعودي – الأمريكي الذي أُقيم في الرياض في مايو الماضي، وتم التأكيد على أهمية تعزيز الشراكة في مجالات المعادن الحرجة والعناصر الأرضية النادرة، وذلك لضمان سلاسل إمداد مستدامة للمعادن، بما يدعم التحوّل الطاقي العالمي.

مؤتمر التعدين الدولي كمحفز للتعاون

كما تم التأكيد على الدور الحيوي لمؤتمر التعدين الدولي الذي تستضيفه المملكة سنويًا، حيث يعد منصة عالمية تجمع بين صُناع القرار والمنظمات غير الحكومية وكبار المستثمرين وشركات تقنيات التعدين، بهدف إيجاد حلول مبتكرة تتناول تحديات قطاع التعدين، وتعزز استدامته، وتجدر الإشارة إلى أن الرياض ستستضيف النسخة الخامسة من هذا المؤتمر خلال الفترة من 13 إلى 15 يناير 2026، حيث يُعتبر فرصة لتبادل المعرفة والخبرات.

فرص واعدة للشراكة الفعالة

بتعزيز هذه الشراكات، يمكن لكلا البلدين الاستفادة من الموارد الطبيعية والممارسات التكنولوجية الحديثة، كما سيكون هناك تأثير إيجابي على الاقتصاد والاستثمار في مجال التعدين، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة في هذا القطاع، ويعزز من قدرة المملكة على المنافسة على المستويات العالمية.

إن توسيع آفاق التعاون بين المملكة والولايات المتحدة في مجالات التعدين والمعادن، يُعتبر خطوة استراتيجية نحو تأمين المستقبل، وتلبية احتياجات السوق العالمية، مما يعكس رؤية المملكة 2030 وطموحاتها نحو الابتكار والنمو.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *