الحماية الاجتماعية ودورها الفاعل في مواجهة الأزمات العالمية وتعزيز الرفاهية المتراجعة للشعوب
«الحماية الاجتماعية» في ظل الأزمات العالمية وتراجع الرفاهية
في ظل التحديات المتصاعدة التي تواجه العالم، يعاني السكان في العديد من الدول الغربية من تراجع ملحوظ في مستوى الرفاهية، هذا التراجع الناتج عن الأزمات العالمية المتكررة أثّر بشكل أساسي على نمط الحياة، حيث تزايدت الضغوط الاقتصادية والسياسية في آن واحد، وأدى إلى صعود تيارات سياسية متطرفة، مما عكس انعدام الثقة في السياسات الرسمية
الأزمات وتأثيرها على الرفاهية
تسببت الأزمات العالمية، التي لم تنقضِ واحدة إلا وقد حلت أخرى، في تدني مستوى المعيشة لكثير من سكان الدول الغربية، فقد كانت عواقب تلك الأزمات ملموسة، بصورة شرّعت الأبواب لصعود الأحزاب اليمينية المتطرفة، وبرزت مشكلة الاستياء من الهجرة رغم أن المهاجرين يعملون على بناء تلك المجتمعات، مما أدى إلى تفكك الروابط الاجتماعية
تحديات أنظمة الرعاية الاجتماعية
سلط مقال للكاتب إيشان ثارور في صحيفة “واشنطن بوست” الضوء على التحديات التي تواجه أنظمة الرعاية الاجتماعية في أوروبا، حيث تفاقمت المشاكل نتيجة السياسات الاقتصادية التقشفية، مما أدى إلى استياء شعبي متزايد، واعتبر الخبير الأممي أوليفييه دي شوتر أن الحل يكمن في توسيع الحماية الاجتماعية لتكون استثمارًا في الاستقرار
معاناة الغرب وتحدياته
تواجه اليوم مجتمعات كبيرة مثل الولايات المتحدة وألمانيا تحديًا كبيرًا في الرفاهية جراء تزايد التكاليف، وتراكم الثروات في أيدي قلة، وهو ما ساهم في تفشي قلق نفسي وشعور عدم اليقين، الأمر الذي يستدعي إعادة تقييم كيفية توجيه الجهود نحو معالجة هذه الفجوات
الإستراتيجية السعودية لتعزيز الحماية الاجتماعية
في المملكة، تبرز رؤية 2030 كخطة استراتيجية تعزز الاستقرار الاجتماعي وتحقق العدالة، حيث يُلاحظ قفزات نوعية في برامج الحماية الاجتماعية، التي تقدم دعمًا ملموسًا لفئات المجتمع، مثل الأسر ذات الدخل المحدود، وكبار السن، مما يسهم في تحسين مستوى العيش وتعزيز التكافل الاجتماعي
- برنامج حساب المواطن: يقدم دعمًا ماليًا شهريًا للأسر السعودية.
- الضمان الاجتماعي: يوفر معاشات للأفراد الأكثر حاجة.
- برنامج دعم الكهرباء: يخفف من الأعباء المالية على الأسر.
- برنامج رعاية الأيتام: يقدم الدعم للأيتام وأسرهم.
- برنامج التأهيل الشامل: يدعم ذوي الإعاقة بتقديم خدمات مخصصة لهم.
ختامًا، تتجه الأنظار نحو أهمية الحفاظ على رأس المال البشري، لضمان استدامة الاستقرار الاجتماعي، من خلال تطوير برامج الحماية الاجتماعية المناسبة، والتي تلبي احتياجات الفئات المستحقة وتعزز الترابط الاجتماعي
