بيبان 2025 تشكل نقطة فاصلة في مسيرة ريادة الأعمال السعودية وما ينتظر رواد الأعمال في المستقبل القريب
انطلق اليوم الأول من ملتقى “بيبان 2025” الذي تنظمه الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت” في العاصمة الرياض، تحت شعار “وجهة عالمية للفرص”، بزخم كبير من الشراكات والاتفاقيات والإطلاقات الريادية، حيث تجاوزت قيمتها الإجمالية 22.3 مليار ريال، مما يعزز مكانة المملكة على خارطة الاقتصاد الريادي العالمي، ويعكس التزامها كمركز إقليمي للابتكار ودعم رواد الأعمال في مختلف القطاعات الاقتصادية.
اتفاقيات تمويلية بمليارات الريالات لدعم المنشآت
ووقعت “منشآت” مجموعة من الاتفاقيات المالية مع بنوك محلية، على رأسها بنك الرياض بقيمة 5 مليارات ريال، ومصرف الراجحي بقيمة 4 مليارات ريال، كذلك البنك العربي بملياري ريال، ومصرف الإنماء وبنك الجزيرة بمليار ريال لكلا منهما، علاوة على اتفاقية مع البنك السعودي الفرنسي بقيمة 700 مليون ريال، ومذكرة تفاهم مع البنك الأهلي السعودي، تهدف إلى إنشاء محافظ تمويلية مبتكرة تدعم المنشآت المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، وتعزز فرص نموها واستدامتها.
شراكات استراتيجية تعزز الابتكار
أبرمت “منشآت” ثلاث اتفاقيات تعاون نوعية مع شركة أرامكو السعودية لدعم المنشآت سريعة النمو ضمن برنامج “طموح”، ومع بنك التنمية الاجتماعية لتوفير التمويل وبرامج التدريب لرواد الأعمال، ومع أكاديمية ريف السعودية لتطوير القطاع الزراعي، مما يؤكد تنوع مجالات الدعم وتوسيع نطاق التعاون بين القطاعين العام والخاص لتحقيق أهداف رؤية 2030.
إطلاقات تمويلية وتقنية لتعزيز التحول الرقمي
شهد الملتقى إطلاق عدة محافظ تمويلية جديدة، مثل محفظتين لبنك البلاد بقيمة إجمالية 3.1 مليارات ريال، ومحفظة للبنك الأهلي السعودي بقيمة 5 مليارات ريال، بالإضافة إلى خدمات رقمية جديدة من البنك السعودي الأول لتسهيل تأسيس الحسابات للمؤسسات الصغيرة، كما أطلقت “منشآت” مسار الذكاء الاصطناعي في المعمل الافتراضي لدعم الشركات الناشئة، وبرنامج تمكين المنشآت في الفضاء السيبراني، الذي يخدم أكثر من 500 منشأة.
شراكات دولية تعزز مكانة المملكة الريادية
على المستوى الدولي، أبرمت “منشآت” مذكرات تفاهم مع جهات عالمية، بما في ذلك منظمة التجارة الخارجية اليابانية (JETRO) والمعهد الكوري لتطوير الشركات الناشئة، فضلاً عن شراكات مع LinkedIn وبنك ستاندرد تشارترد كابيتال، مما يعزز ريادة الأعمال ويتيح فرصاً جديدة للابتكار والنمو.
تعكس جميع هذه الجهود الطموحة التوجه السعودي نحو بناء منظومة ريادية شاملة تعزز الابتكار والتنويع الاقتصادي، كما تدعم أهداف رؤية المملكة 2030 من خلال تمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز تنافسية الاقتصاد السعودي كنقطة جذب عالمية للفرص.
