من يامال إلى الحكام فليك يكشف عن وجهه الحقيقي مع برشلونة في مباراة مثيرة ودرامية
شهد الموسم الحالي للألماني هانز فليك، المدير الفني لفريق برشلونة، تحولات ملحوظة بالمقارنة مع الموسم السابق، حيث أظهر وجهًا جديدًا بعيدًا عن الأسلوب الذي عُرف به في الماضي.
تألق برشلونة تحت قيادة فليك
تمكن فليك في موسمه الأول مع برشلونة من تحقيق ثلاثية محلية تتضمن الدوري والكأس والسوبر المحلي، بالإضافة إلى الوصول إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث غادر الفريق بعد مباراة مثيرة أمام إنتر ميلان في لحظات الدقائق الأخيرة والأوقات الإضافية، ورغم عدم إنفاق برشلونة لمبالغ ضخمة على صفقات، إلا أن الأداء شهد تحسنًا ملحوظًا، حيث وصل كل لاعب إلى ذروته.
وفي نطاق هذه الإنجازات، نجح برشلونة في التغلب على الغريم التقليدي ريال مدريد، الذي بدأ الموسم كبطل لقارة أوروبا، للمرة الرابعة، حيث انتهى اللقاءات بنتائج ساحقة، مثل 4-0 و4-3 في الدوري، و5-2 في نهائي السوبر، و3-2 في نهائي كأس ملك إسبانيا.
التغير في شخصية فليك
على الرغم من النجاحات التي حققها، إلا أن فليك يدرك جيدًا أن الموسم الثاني له يعتبر تحديًا أكبر، فقد واجه مثل هذه الأزمات في فترات سابقة، سواء مع بايرن ميونخ أو عندما كان مدربًا للمنتخب الألماني، حيث تشير تقارير من صحيفة “ماركا” الإسبانية إلى تحول فليك إلى مدرب غير متوقع يظهر مشاعر أكثر عفوية وواقعية.
كما خاض فليك أزمة مع لويس دي لا فوينتي، مدرب منتخب إسبانيا، بسبب إصابة لاعب برشلونة لامين يامال، حيث عبر عن قلقه تجاه اللاعبين واهتمامه بمصلحتهم، وأكد على أهمية البقاء بعيدًا عن الغرور في حديثه بعد التعادل مع رايو فاليكانو.
السياسة النقدية الجديدة لفليك
شهد هذا الموسم أيضًا توجيه فليك انتقادات علنية، حيث قال عن اللاعب فيرمين لوبيز: “لم أكن سعيدًا بمستواه قبل بداية الموسم، لكنه تحسن مؤخرًا”، كما وجه انتقادات للموهبة الشابة لامين يامال، مطالبًا إياه ببذل مزيد من الجهد في التحصيل الذاتي.
كما كانت تداعيات العصبية واضحة عندما تعرض للطرد في مباراة جيرونا، وهو ما يتناقض مع نهجه السابق الذي اتسم بالهدوء تجاه قرارات الحكام، وينقل فليك الاثنين وجهًا جديدًا أكثر تعبيرًا عن المواقف والضغوط المحيطة بفريقه.