اختبر شخصيتك مع الهوىش واكتشف أسرار صفاتك النفسية في اختبار الشخصية المميز على صحيفة الرياضية
تحكيم كرة القدم في السعودية لم يعد مجرد إدارة مبارة فنية، بل تحول إلى اختبار حقيقي لقوة الشخصية والقدرة على مواجهة الضغوط الإعلامية والجماهيرية، خصوصًا مع كثرة المباريات الجماهيرية الكبيرة المنتظرة، التي تضع الحُكام أمام تحديات نفسية كبيرة، وتثير تساؤلات مهمة: هل يمتلك الحكم السعودي الشخصية الصلبة التي تتيح له الثبات واتخاذ القرارات الحاسمة في ظل أجواء مشحونة؟
الحكم محمد الهويش وتجربة تحمل الضغط الإعلامي والجماهيري
بعد مباراة النصر والفيحاء، كان الحكم محمد الهويش محور نقاش واسع، وذلك عقب قراره بتمديد الوقت بدل الضائع واحتساب ركلة جزاء مثيرة للجدل، رغم انتهاء الوقت الأصلي للقاء، وهو قرار قانوني من الناحية الفنية، لكن أثار موجة من الانتقادات المتلاحقة من الجماهير ووسائل الإعلام، وفتح باب التساؤلات حول مدى تأثره بالضغط المحيط، وما إذا كان قادرًا على إدارة مباريات مستقبلية بحجم النصر والهلال بثبات وهدوء نفسي.
الفرق بين الحكم السعودي والأجنبي في مواجهة الضغوط
يتسم الحكم الأجنبي عادة بقدرة عالية على التفرد والتركيز، فهو يتعامل مع المباريات الكبيرة دون الالتفات للدخان الإعلامي أو الضجيج الجماهيري، لأنه يؤدي مهمته ويغادر بعيدًا عن الأضواء، أما الحكم السعودي، فيعيش أجواء المشاركات اليومية بين الجماهير ويتلقى التعليقات والنقاشات بعدها مباشرة، مما يعرضه لشحنة نفسية أكبر، قد تؤثر على قراراته، وربما تقوده إلى التردد في اتخاذ مواقف حاسمة.
تطوير التحكيم المحلي: خطوة نحو بناء شخصية الحكم القوية
لا يقتصر تطوير التحكيم السعودي على المهارات الفنية مثل اللياقة البدنية أو التمركز، بل يتعداها إلى الاهتمام بالبناء النفسي للحكم ودعمه وتحفيزه، لأن الشخصية القوية تنشأ على قاعدة الثقة والتشجيع، وهذا هو السبيل لبناء حكام قادرين على مجابهة أعتى الضغوط، واتخاذ القرارات المهمة بشجاعة دون تردد أو خوف.
الجرأة تحت الضغط: معيار الحكم القوي
السؤال الأساسي اليوم لا ينحصر في صحة القرار فقط، بقدر ما يتعلق بمن يملك الشجاعة لاتخاذ هذه القرارات تحت أعباء وضغوط نفسية وصحفية متنامية، حيث يظهر الحكم القوي من خلال مقدرته على الصمود بثبات وصبر، وذلك لا يُقاس فقط بعدد الأخطاء أو صواب القرارات، بل بمدى تمكنه من التعامل مع موجات النقد والهجوم الشرسة، وسط بيئة متقلبة لا تهدأ من الأصوات والآراء
.
