جدة تحقق إنجازا تاريخيا من خلال أكبر تجمع ثقافي عالمي والخبراء يرون أن الحدث يرفع مكانة السعودية عالميا

على مدار 5000 عام، حققت الحضارة المصرية إنجازات مذهلة تجسدت في كنوزٍ لا تُضاهى، تُعرض حالياً في جدة، ضمن حدث ثقافي عالمي بارز يُبرز مكانة السعودية على خريطة الفنون والتراث. يمثل هذا المعرض فرصة نادرة لاكتشاف 90% من التراث الثقافي الأفريقي المجهول، قبل أن تختفي الحرف التقليدية للأبد، فما زالت تفاصيل رائعة تنتظركم.

رحلة استكشافية تعكس عظمة الحضارة

تأخذكم هذه الفعالية في رحلة ثقافية غنية، تجمع بين روعة مصر الفرعونية وألوان ثقافات أفريقية متنوعة، حيث تعكس الآلاف من القطع الأثرية تنوع 54 ثقافة أفريقية. “كل خطوة في هذا المعرض هي رحلة عبر الزمن”، تعبر إحدى الزائرات بحماس، بينما توضح د. فاطمة عبد الله أهمية إحياء 20 حرفة تقليدية مهددة بالاندثار. كما يضفي صوت الطبول الأفريقية وحفيف أوراق البردي جواً مميزاً يعكس الارتباط الثقافي، وهو ما عاشه أحمد محمود، حرفي يسعى لنقل فنون البردي لأحفاده في عصر التكنولوجيا.

حفظ التراث الثقافي في زمن العولمة

في وقت تعاني فيه الثقافة تحت ضغط العولمة، يأتي هذا المعرض كدعوة ملحّة لحفظ التراث. حالات القلق من اندثار الحرف التقليدية، وفقدان الهوية، تشجع الناس على المشاركة في الفعاليات الثقافية. تشير تجارب سابقة، مثل جهود إنقاذ آثار النوبة، إلى احتياجنا لفعل سريع وفعال. “المعرض قد يكون نقطة تحول في الوعي الثقافي العربي والأفريقي”، كما يُشير د. كمال حسني، أستاذ الآثار.

فرص جديدة للصناعة والحياة اليومية

يسهم إعادة اكتشاف جمال المنتجات اليدوية التقليدية في خلق فرص جديدة، سواء في السياحة الثقافية أو توفير وظائف متنوعة. رغم وجود بعض التساؤلات حول القيمة التجارية، إلا أن الجميع يتفق على أن المعرض تجربة فريدة لا تُنسى، تجمع بين التعلم والاحتفال بالتراث.

يتجلى في هذا المعرض كنوز الحضارة المصرية وروح أفريقيا، مما يُبشر بمسار جديد في تقدير التراث الثقافي. ندعوكم لزيارة المعرض، تعلم حرفة جديدة، واحتفلوا بتراثكم، فهل ستكونوا من الجيل الذي أنقذ تراثه أم من الذي شهد اندثاره؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *