فلورنتينو بيريز يدرس إمكانية تغيير ملكية ريال مدريد في خطوة قد تؤثر على مستقبل النادي العريق

في 24 أكتوبر، أفادت صحيفة “ميدي” عن وجود صراع داخلي في نادي ريال مدريد حول مستقبل ملكيته، حيث يتنافس فصيلان رئيسيان على السيطرة، وهما أعضاء مجلس الإدارة ورئيسه التنفيذي، الخوسيه أنخيل سانشيز، بالإضافة إلى شقيق الرئيس، إنريكي بيريز.

صراع من أجل مستقبل النادي

يتركز الخلاف حول ما إذا كان يجب أن يستمر ريال مدريد كنادٍ مملوك للأعضاء، كما هو الحال مع برشلونة وأتلتيك بلباو وأوساسونا. هذا الخيار يحظى بدعم مهم من مجلس الإدارة، بما في ذلك شقيق الرئيس والرئيس التنفيذي، مما يعكس رغبة في الحفاظ على الهوية التقليدية للنادي.

إعادة الهيكلة وتحدياتها

في المقابل، يقود فلورنتينو بيريز وأنس لغاري فصيلًا يدعو إلى إعادة هيكلة النادي، حيث يسعى لغاري، المؤسس المشارك لشركة A22، إلى تنفيذ مشروع دوري السوبر الأوروبي، بالرغم من أن هذا المشروع واجه تحديات كبيرة، خاصة بعد التقارب بين برشلونة والاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

الوضع الحالي للمناقشات

تشير معلومات من داخل النادي، بما في ذلك تصريحات الرئيس، إلى أن البيئة الحالية تفكر في عدم تنفيذ التغييرات المقترحة. من المقرر أن تعقد الجمعية العمومية العادية في 23 نوفمبر، دون إدراج هذه المسألة في جدول أعمالها، مما يثير القلق بشأن إمكانية حدوث تغيير جذري في الهيكل التنظيمي.

رؤية مستقبلية كشركة مساهمة عامة

تتمثل الفكرة في تحويل ريال مدريد إلى شركة مساهمة عامة، تحتفظ فيها الأعضاء بـ49% من الأسهم، بينما يمتلك الصندوق 51%، بهدف حماية النادي من التهديدات الخارجية. ومع ذلك، فإن التحول إلى هذا النموذج يتطلب التوافق مع القوانين الحالية، بما في ذلك قانون الرياضة الذي يؤكد على أهمية صيغة العضوية أو الشركة الرياضية المساهمة.

توضح القوانين الجديدة أن الأندية المحترفة ليست ملزمة بالتحول إلى شركات رياضية، لكن يُمكنها اتخاذ هذا الشكل وفقًا للشروط المنصوص عليها، مما يفتح الباب أمام فرص جديدة للتطوير والنمو. في النهاية، يبقى التساؤل حول مستقبل ريال مدريد عالقًا بين الماضي والتطورات المستقبلية، مما يزيد من حدة التوترات داخل النادي.

المصدر: موندو ديبورتيفو

إسبانيا بالعربي