مجلس الأمن الإماراتي يصدر تحذيرا عاجلا حول فيديوهات خطيرة تهدد استقرار المجتمع وتحذر المواطنين من مخاطرها
حذر مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات أفراد المجتمع من خطورة انتشار ظاهرة الفيديوهات والصوتيات المزيفة، التي تُنتَج باستخدام تقنيات “التزييف العميق” أو “Deep Fake”، مشيراً إلى أنّ هذه المواد الرقمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي من أجل تضليل المتابعين ونشر رسائل غير حقيقية.
تطور تقنيات التزييف العميق
أكد المجلس أن تقنيات “التزييف العميق” تتطور بسرعة مع التقدم الكبير في أدوات الذكاء الاصطناعي، حيث يمكن تحليل مقاطع أصلية لأشخاص حقيقيين، وتوليد نسخ مقلدة منها بدقة عالية يصعب تمييزها عن الأصلي.
التحديات الأمنية والاجتماعية
أشار المجلس إلى أن هذه التقنية تمثل تحدياً حقيقياً للأمن الرقمي والمجتمعي، إذ تُستخدم أحياناً لتشويه سمعة شخصيات عامة أو لنشر معلومات مغلوطة باسم جهات رسمية، مما يجعل من الضروري رفع مستوى الوعي وتأكد المجتمع من مصادر المعلومات.
دعوة لتحمل المسؤولية الرقمية
دعا مجلس الأمن السيبراني جميع أفراد المجتمع إلى التعامل بمسؤولية ووعي مع المحتوى الرقمي، وعدم مشاركة أي فيديوهات أو تسجيلات مثيرة للشك قبل التحقق من مصادرها، مؤكداً على أهمية الاعتماد فقط على الجهات الرسمية ووسائل الإعلام الموثوقة.
زيادة الوعي بمخاطر التزييف العميق
شدّد المجلس على أن رفع مستوى الوعي العام بمخاطر “التزييف العميق” هو خط الدفاع الأول ضد التضليل الرقمي، وحماية سمعة الرموز الوطنية والمؤسسات الرسمية من حملات تشويه قد تكون مغرضة.
تشديد العقوبات على المخالفين
أوضح المجلس أن قانون مكافحة الشائعات والجرائم الإلكترونية في دولة الإمارات يتضمن عقوبات صارمة لمن يثبت تورطه في إنتاج أو نشر محتوى مزيف، كجزء من جهود تعزيز الأمن الرقمي ومكافحة الجرائم الإلكترونية.
الوعي الفردي كخط دفاع
اختتم المجلس بتحذيرٍ مهم مفاده أن مواجهة هذه التقنيات لا تعتمد فقط على القوانين، بل تتطلب وعياً من الأفراد، حيث يمثل كل مستخدم للإنترنت خط دفاع أساسياً في حماية الفضاء الرقمي من التضليل والأخبار الزائفة.
