رحلة كريستيانو رونالدو مع النصر الحلم الذهبي يبتعد لماذا لا يمكن مقارنة تألق الدون الحالي بسحر ريال مدريد
مع كل هدف يسجله كريستيانو رونالدو في ملاعب الدوري السعودي مع النصر، تتجدد التساؤلات: هل فعلاً كان تسجيل الأهداف في الليغا الإسبانية مع ريال مدريد أسهل منه في الدوري السعودي للمحترفين؟ للإجابة بشكل واقعي وعادل، يجب النظر لعوامل متعددة تؤثر بشكل كبير في أداء أي نجم بحجم رونالدو.
العمر وتغير العطاء بين ريال مدريد والنصر
حين انضم كريستيانو رونالدو إلى ريال مدريد صيف 2009، كان لا يزال في سن الرابعة والعشرين، وهي الفترة التي غالبًا ما يبلغ فيها المهاجمون القمة في عطائهم البدني والفني. استمر رونالدو مع ريال حتى أكمل 33 عامًا، مسجلاً أرقامًا تاريخية في الليغا. أما حين انتقل إلى النصر، كان في عمر الأربعين تقريبًا، ومع التقدم في السن من الطبيعي أن تختلف القدرة على الحفاظ على نفس الوتيرة والأداء البدني، حتى لو بقي طموح اللاعب وشغفه على ما هو عليه.
الفارق بين قوة ريال مدريد والنصر من حيث الدعم الفني والبيئة الرياضية
وجود كريستيانو رونالدو في ريال مدريد خلال عصره الذهبي شكّل نقطة مفصلية في مسيرته، فالنادي كان يعجّ بنجوم الصف الأول عالميًا، وسط منافسة شرسة مع برشلونة بقيادة الأسطورة ميسي. هذا الجو التنافسي والإبداع الجماعي سهّل كثيرًا مهمته أمام المرمى. في المقابل، كان النصر يمر بفترات من عدم الاستقرار الرياضي والإداري عندما انتقل إليه رونالدو، ولم يبدأ باستعادة توازنه إلا مؤخرًا، وهذا بطبيعته يؤثر على أي مهاجم مهما كانت إمكاناته.
مستوى المنافسين في الدوري السعودي مقارنة بالدوري الإسباني
في الليغا الإسبانية وبالأخص في فترة تواجد رونالدو، كان الفارق شاسعًا بين عملاقي مدريد وبرشلونة وباقي فرق الدوري، مما سمح للفريقين بتحقيق نتائج كاسحة وأرقام استثنائية، بينما في الدوري السعودي، رغم وجود فروقات واضحة بين كبار الأندية وبقية الفرق، إلا أن التنافسية ازدادت في المواسم الأخيرة، مع تطور مستوى معظم الفرق وصعوبة حصد النقاط بسهولة.
الخلاصة والتقييم المنصف لمعدل أهداف رونالدو
بناءً على ما سبق، يمكن القول إن تسجيل الأهداف بالنسبة لرونالدو في إسبانيا كان قد يكون أسهل نظريًا مقارنة بالسعودية، بالنظر إلى كل تلك الظروف المساعدة. لكنه من غير المنطقي الاعتماد على الأرقام فقط للمقارنة بين البطولتين، فكل دوري له خصوصيته، والعوامل المحيطة باللاعبين لا تقل أهمية عن المهارات الفردية، وهذا ما يميز تجربة رونالدو ويجعلها فريدة في كل مكان حل فيه.
