نجم برشلونة يتصدر قائمة لاعبي الليجا الأكثر تعرضًا للهجمات العنصرية وسط تزايد القضايا في عالم كرة القدم
تعددت الدراسات والبحوث التي تتناول ظاهرة خطاب الكراهية على الإنترنت، ولكن التقرير الأخير بين وزارة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة الإسبانية ورابطة “الليجا” يرصد مشهدًا مقلقًا للغاية يتطلب انتباه الجميع، وذلك باستخدام نظام متطور يُعرف باسم “فارو”، الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لمراقبة وتحليل المحتوى المسيء على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تم وضع هذه المنهجية بواسطة المرصد الإسباني للعنصرية وكراهية الأجانب.
رصد هائل لمحتوى خطاب الكراهية
بحسب صحيفة “إل بايس” الإسبانية، فإن نظام “فارو” تمكن من رصد 33,438 محتوى تم تصنيفه كخطاب كراهية خلال الموسم الماضي فقط، وبرغم هذا العدد الكبير، لم يتجاوز معدل إزالة مثل هذا المحتوى 33%، ويظهر التقرير تفاوتًا كبيرًا في استجابة المنصات المختلفة، حيث قامت منصة “فيسبوك” بإزالة 62% من المحتوى المبلغ عنه، بينما كانت استجابة منصة “إكس” منخفضة للغاية بإزالة 10% فقط.
اللاعبون الأكثر استهدافًا
الأرقام المتعلقة باللاعبين كانت صادمة، فقد كان لامين يامال هو الأكثر تعرضًا للهجمات بنسبة 60%، تليه نسبة 29% لفينيسيوس جونيور، وفي المرتبة الثالثة كيليان مبابي بنسبة 3%، بالإضافة إلى أليخاندرو بالدي وبراهيم دياز وإينياكي ويليامز الذين تعرضوا لهجمات بنسبة 2% لكل منهم، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لمواجهة هذه الظاهرة.
جهود مكافحة خطاب الكراهية
تعتبر هذه البيانات دعوة للجهات المعنية لتكثيف جهودها في مكافحة خطاب الكراهية على الإنترنت، بما في ذلك تعزيز الشفافية من قبل المنصات والتفاعل بشكل أكبر مع المخاوف التي يعبر عنها المجتمع، كما ينبغي تفعيل القوانين المتعلقة بحماية المستخدمين، رجال ونساء، من أضرار السلوكيات الضارة على الإنترنت.
إن التصدي لظاهرة الكراهية يتطلب تضافر الجهود من جميع الأطراف، فعندما يتكاتف الجميع، سيرتفع الوعي وتتحقق التغيرات الإيجابية في المجتمع، مما يساعد في خلق بيئة من الاحترام والتسامح.
