تأثير المرتفع الجوي على الطقس في العراق وتوقعات تأخير هطول الأمطار وانتظار أجواء ممطرة قادمة
تواجه البلاد حالياً تغيرات مناخية ملحوظة نتيجة تأثير مرتفع جوي قوي يسيطر على طبقات الجو العليا، مما أدى إلى تأخير موجات الأمطار التي كانت منتظرة في بغداد والمحافظات الأخرى، وحالة الطقس تبقى في حالة ترقب وتحولات متوقعة خلال الأيام القادمة.
تأثير المرتفع الجوي على حالة الطقس في العراق
قال مدير إعلام الهيئة التابعة لوزارة النقل، عامر الجابري، إن المرتفع الجوي المتمركز في طبقات الجو العليا هو السبب الرئيسي في تأخر هطول الأمطار، إذ يمنع تقدم المنخفضات الجوية القادمة من البحر الأحمر ومنطقة المتوسط، وهما المصدران الأساسيان للرطوبة التي تؤدي إلى تكوين السحب الممطرة، وبالتالي تأخير الأمطار المنتظرة.
تغيرات متوقعة في درجات الحرارة وحركة المنخفضات الجوية
أوضح الجابري أن درجات الحرارة في الوقت الراهن مستقرة نسبياً في كافة أنحاء البلاد، إلا أن هذا الاستقرار قد يتغير مع انحسار تأثير المرتفع الجوي، حيث يتوقع أن تشهد أجواء العراق خلال الأسبوع الحالي تقلبات تدريجية، تسمح بعودة نشاط المنخفضات الجوية، ما ينعش آمال الأهالي بعودة الأمطار الغزيرة بعد فترة من الانتظار الطويل.
الآثار السلبية لشح الأمطار على الموارد المائية والزراعة
يشير خبراء الأنواء الجوية إلى أن استمرار نقص هطول الأمطار سينعكس سلباً على مخزون المياه السطحية والجوفية، مما يزيد من الضغط على الموارد المائية المتاحة، ويضاعف الحاجة إلى الري الاصطناعي في الأراضي الزراعية، كما يؤثر هذا النقص بشكل مباشر على البيئة الطبيعية والمراعي، مما يهدد الإنتاج الزراعي ويؤثر على الثروة الحيوانية في المناطق الريفية.
يُعد فهم تأثيرات المرتفع الجوي وأهمية حركة المنخفضات الجوية خطوة مهمة للتخطيط المستقبلي والحفاظ على الموارد الطبيعية، خاصةً مع تزايد التغيرات المناخية المحيطة التي تلقي بظلالها على استقرار حياة السكان الزراعية والبيئية في العراق.
