كرة القدم والانحياز التحكيمي هل أصبحت قرارات الحكام رهينة ميول المشجعين المتعصبين في المدرجات الرياضية
في خضم التطورات المتسارعة التي تشهدها كرة القدم السعودية، أثارت تعديلات جديدة في لائحة الانضباط والأخلاق جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية، لتلقي بظلالها على مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص بين الأندية، وتفتح الباب أمام تساؤلات حول توقيت هذه التغييرات وتأثيرها على سير المنافسات.
فهد الروقي يشعل فتيل الجدل بتغريدة مثيرة
أشعل الناقد الرياضي المعروف فهد الروقي شرارة النقاش، وذلك بعد تعليقه المثير على التعديلات الأخيرة التي أقرها الاتحاد السعودي لكرة القدم في لائحة الانضباط والأخلاق، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في الخامس من ديسمبر المقبل.
وغرّد الروقي عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” قائلاً: “بعد التعديلات الأخيرة، هل ما زال من يدعي أن التغييرات في وسط الموسم ضد نزاهة العدالة؟ أم أن الأمر مرتبط بفائدة الفريق المفضل؟”، لتثير هذه التغريدة عاصفة من ردود الأفعال المتباينة بين مؤيد ومعارض.
الاتحاد السعودي يوضح أسباب التعديلات
وكان الاتحاد السعودي لكرة القدم قد أعلن عن إدخال ثمانية تعديلات جوهرية على اللائحة، مبرراً هذه الخطوة بأنها تأتي في إطار خطة تطوير شاملة تهدف إلى تحقيق جملة من الأهداف، أهمها:
* تعزيز مبادئ العدالة والانضباط داخل المنافسات الرياضية.
* ضمان توافق اللوائح المحلية مع أفضل الممارسات والمعايير الدولية.
* تطوير منظومة كرة القدم السعودية بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.
النصر يعرب عن استيائه من التغييرات
تأتي تغريدة الروقي بعد أيام قليلة من البيان الإعلامي الذي أصدره نادي النصر، والذي عبر فيه عن قلقه العميق واستيائه من تحركات الاتحاد السعودي لكرة القدم لتعديل بعض اللوائح المتعلقة بتسجيل اللاعبين الأجانب. واعتبر النصر أن مثل هذه التغييرات المفاجئة في منتصف الموسم قد تخل بمبدأ العدالة وتكافؤ الفرص بين الأندية المتنافسة، مما يضع علامات استفهام حول نزاهة المنافسة.
ويبقى السؤال المطروح: هل ستساهم هذه التعديلات فعلاً في تطوير كرة القدم السعودية وتعزيز العدالة بين الأندية، أم أنها ستزيد من حدة الجدل والانقسام في الأوساط الرياضية؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة على هذا التساؤل.
