البريكان يودع الأهلي السعودي صفقة الفتح تحسم مستقبل المهاجم بقرار تاريخي يزلزل الوسط الرياضي
بعد أشهر من الجلسات والمداولات القانونية، أسدل مركز التحكيم الرياضي السعودي الستار على باب المرافعة في القضية الشائكة التي تجمع نادي الفتح من جهة، وكل من النادي الأهلي واللاعب فراس البريكان من جهة أخرى، لتتجه الأنظار نحو القرار النهائي المرتقب خلال الأيام القليلة المقبلة. هذا الإعلان، الذي أكده الإعلامي الرياضي أحمد العجلان، يمثل خطوة حاسمة نحو نهاية واحدة من أطول القضايا التي شهدتها كرة القدم السعودية في المواسم الأخيرة، والتي شغلت الأوساط الرياضية والقانونية على حد سواء.
الخلاف المحتدم: الأهلي والفتح في مواجهة قضائية
بداية القصة: انتقال البريكان يثير الجدل
تعود جذور القضية إلى صيف عام 2023، عندما انتقل المهاجم فراس البريكان من صفوف نادي الفتح إلى النادي الأهلي، وذلك بعد قيام الأخير بدفع قيمة الشرط الجزائي في عقد اللاعب، والتي قدرت بنحو 40 مليون ريال سعودي، ليوقع اللاعب عقدًا يمتد لخمس سنوات مع الفريق الجداوي، مما أشعل فتيل الخلاف بين الناديين.
اتهامات الفتح: مخالفة صريحة للوائح الاحتراف
يرتكز نادي الفتح في شكواه على اتهام النادي الأهلي بالتفاوض المباشر مع اللاعب قبل دخوله الفترة الحرة، وهو ما يعتبره النادي مخالفة صريحة للمادة (26/6) من لائحة الاحتراف، التي تمنع التفاوض مع اللاعبين دون الحصول على موافقة مسبقة من النادي الأصلي، ويطالب الفتح بفرض عقوبات رادعة على كل من الأهلي واللاعب، تشمل الغرامات المالية والمنع من التسجيل في الفترات القادمة.
دفاع الأهلي: إجراءات نظامية وقانونية
في المقابل، يتمسك النادي الأهلي بموقفه، مؤكدًا أن عملية انتقال اللاعب تمت بشكل نظامي وقانوني، بعد دفع الشرط الجزائي المنصوص عليه في العقد، ويشدد النادي على سلامة موقفه القانوني، وأن جميع الإجراءات تمت وفقًا للأنظمة واللوائح المعتمدة من الاتحاد السعودي لكرة القدم، مما يجعل القضية معقدة ومتشابكة الأطراف.
مسار القضية: من الرفض إلى التحكيم الرياضي
تجدر الإشارة إلى أن لجنة الاحتراف كانت قد رفضت في وقت سابق شكوى مماثلة تقدم بها نادي الفتح، إلا أن النادي لم يستسلم وقام بتصعيد القضية رسميًا إلى مركز التحكيم الرياضي في سبتمبر 2024، حيث عقدت عدة جلسات استماع خلال الأشهر الماضية، وشهدت تبادل المذكرات والمستندات بين الأطراف المتنازعة، في محاولة لإثبات وجهة نظر كل طرف، والآن، وبعد إغلاق باب المرافعة، ينتظر الجميع القرار النهائي الذي سيحسم مصير هذه القضية المثيرة للجدل.
