محافظ قنا يضيء احتفالات دير المحروسة بموسم الشهيد مارجرجس حضور طاغ وروحانية تجذب الآلاف نحو البركات

في مشهد يعكس الوحدة الوطنية والتلاحم بين أبناء الوطن الواحد، شارك محافظ قنا في احتفالات دير الشهيد مارجرجس بالمحروسة، معربًا عن تهانيه القلبية للأنبا شاروبيم مطران قنا وتوابعها ولجميع الأقباط بهذه المناسبة المباركة، ومؤكدًا على حرص الدولة الدائم على تعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ قيم المحبة والتآخي بين جميع المواطنين، وقد رافقه خلال هذه الزيارة وفد رفيع المستوى ضم اللواء سامي علام، والشيخ تاج الدين أبو الوفا، والدكتورة هدى السعدي، ومجدي نجيب، وأشرف أنور، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة.

محافظ قنا يهنئ الأقباط ويؤكد على الوحدة الوطنية

استقبل الأنبا شاروبيم ومعه لفيف من الآباء الكهنة وأبناء الكنيسة المحافظ والوفد المرافق بحفاوة بالغة، معربين عن سعادتهم الغامرة بهذه الزيارة التي تجسد أسمى معاني الوحدة الوطنية والروابط المتينة التي تجمع المسلمين والمسيحيين في محافظة قنا، تلك الروابط التي لطالما كانت صمام أمان للمجتمع وعنوانًا للتعايش السلمي والتآلف بين جميع أطيافه.

جولة تفقدية في أرجاء الدير العتيق

قام المحافظ بجولة تفقدية داخل أروقة الدير العريق، شملت كنيسة مريم المجدلية، التي تتميز بتصميمها المعماري الفريد وروحانيتها العالية، كما زار مكتبة الدير التي تضم كنوزًا من الكتب والمخطوطات النادرة، بالإضافة إلى منتجات مشغل الدير من ملابس ومستلزمات الكنائس والهدايا التذكارية التي تعبر عن تراث الدير العريق.

كنيسة مارجرجس الروماني الأثرية.. تحفة معمارية وتاريخية

واختتم المحافظ زيارته بتفقد كنيسة مارجرجس الروماني الأثرية، التي يعود تاريخها إلى القرن الرابع الميلادي، والتي تُعد من أهم المزارات الدينية في صعيد مصر، مشيدًا بدورها الديني والتاريخي والثقافي، مؤكدًا على أن الأعياد الدينية هي فرصة سانحة لترسيخ قيم السلام والتسامح والمحبة، وأن مصر ستظل دائمًا وأبدًا نموذجًا فريدًا للوحدة الوطنية والتعايش السلمي.

الأنبا شاروبيم يشكر المحافظ على مشاركته الفرحة

من جانبه، أعرب الأنبا شاروبيم عن خالص شكره وتقديره للمحافظ على هذه الزيارة الكريمة ومشاركته أبناء الكنيسة فرحة الاحتفال بعيد الشهيد مارجرجس، معتبرًا أن هذه اللفتة الطيبة تعكس الروابط القوية التي تجمع جميع أطياف المجتمع القنائي، وأن الشهيد مارجرجس يُعد من أبرز القديسين في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويُحتفل بذكراه في دير المحروسة بحضور آلاف الزوار من مختلف المحافظات، ممّا يعكس مكانته الروحية العظيمة في قلوب المسيحيين.