خبراء رؤيا الذهب لن يحلق لثلاثة آلاف دولار صعود متواصل متوقع حتى نهاية نوفمبر
الذهب يبقى ملاذًا آمنًا في خضم التقلبات الاقتصادية والجيوسياسية، فهل يستمر في الصعود؟ وكيف يؤثر ذلك على السوق المحلي الأردني؟ وما هي النصيحة الأمثل للمستهلك؟
مجوهرات ذهبية: نظرة على الأسعار وتوجهات السوق
ارتفاع عالمي وانعكاس محلي
أكد نقيب أصحاب محال الحلي والمجوهرات، ربحي علان، أن أسعار الذهب العالمية افتتحت تعاملات الأسبوع بارتفاع ملحوظ، حيث قفز سعر الأونصة الواحدة 50 دولارًا، ليصل إلى 4053 دولارًا أمريكيًا. هذا الارتفاع انعكس بشكل مباشر على السوق المحلية الأردنية، مسجلاً زيادة تقدر بدينار واحد للغرام.
عوامل تدعم صعود الذهب: الإغلاق الحكومي، الفائدة، والتوترات الجيوسياسية
أوضح علان أن استمرار الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، الذي دخل يومه الحادي والأربعين، بالإضافة إلى حالة عدم اليقين بشأن أسعار الفائدة، يمثلان عاملين رئيسيين يدفعان أسعار الذهب إلى الارتفاع. الشلل الحكومي أضعف قوة الدولار، مما زاد الطلب على المعدن الأصفر، كما تتزايد التوقعات بأن الاحتياطي الفدرالي الأمريكي قد يخفض الفائدة قبل نهاية العام.
الوضع الجيوسياسي المضطرب، سواء في الحرب الأوكرانية الروسية أو في غزة، يشجع البنوك المركزية والصناديق السيادية على تعزيز احتياطياتها من الذهب، كونه أداة تحوط موثوقة في أوقات الأزمات.
توقعات مستقبلية: هل نشهد أسعارًا أعلى؟
يشير علان إلى أن التوقعات تشير إلى استمرار الذهب في الصعود بشكل طفيف حتى نهاية نوفمبر، مؤكدًا أن الميل العام للسوق لا يزال إيجابيًا. أي تصحيحات سعرية طفيفة، مثل التراجع الأخير، تعتبر طبيعية بعد الارتفاع الكبير الذي شهده الذهب خلال العامين الماضيين. ويستبعد علان عودة الأسعار إلى مستويات متدنية مثل 1800 أو 2000 أو حتى 3000 دولار في المستقبل القريب.
السوق المحلي: عيار 21 خيار الأردنيين الأمثل
وفيما يتعلق بالسوق المحلي، أكد علان أن عيار 21 لا يزال الخيار الأمثل للمواطنين الأردنيين، فهو يجمع بين الزينة والاستثمار. عيار 14 يعتبر بديلاً اقتصاديًا للهدايا، لكن عيار 21 يبقى هو السائد والمفضل. وأشار إلى أن الذهب الأردني عيار 21 أصبح مطلوبًا حتى في الولايات المتحدة لجودته العالية وتصميمه المميز.
