تحت أنظار واشنطن الذهب والنفط يسجلان قفزات جنونية وسط ترقب الأسواق وتحركات البيت الأبيض الحاسمة.

شهدت أسواق المال اليوم تقلبات ملحوظة، حيث تصدر الذهب والنفط المشهد بتحركات سعرية لافتة مدفوعة بعوامل اقتصادية وسياسية متداخلة. فما هي الأسباب وراء هذه التحركات، وما هي التوقعات المستقبلية؟

الذهب يسطع مع توقعات خفض الفائدة الأمريكية

ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها في أسبوعين، حيث قفزت العقود الآجلة للذهب لشهر ديسمبر بنسبة 1.71% لتصل إلى 4078.30 دولار للأونصة، بينما صعدت العقود الفورية بنسبة 1.75% إلى 4071.28 دولار للأونصة. ويعزو المحللون هذا الارتفاع إلى توقعات متزايدة بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة في ديسمبر القادم، على الرغم من التحفظ الذي أبداه البنك المركزي حول هذا الأمر.

تأثير البيانات الاقتصادية الأمريكية

البيانات الاقتصادية الأخيرة لعبت دورًا حاسمًا في تعزيز هذه التوقعات، حيث أظهرت فقدان الاقتصاد الأمريكي وظائف في أكتوبر الماضي، مع خسائر ملحوظة في قطاعي الحكومة والتجزئة. بالإضافة إلى ذلك، انخفضت ثقة المستهلك الأمريكي إلى أدنى مستوى لها منذ ثلاث سنوات ونصف، وذلك بسبب المخاوف من التداعيات الاقتصادية للإغلاق الحكومي الطويل الأمد. هذه المؤشرات السلبية دفعت المستثمرين إلى البحث عن ملاذات آمنة مثل الذهب، مما ساهم في ارتفاع أسعاره.

النفط ينتعش بآمال إنهاء الإغلاق الحكومي

على صعيد آخر، شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا مدفوعة بآمال إنهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي الذي دخل يومه الأربعين. وتوقع المحللون أن يؤدي إعادة فتح الحكومة إلى تعزيز الطلب على الخام، مما انعكس إيجابًا على أسعار النفط.

تفاصيل تحركات أسعار النفط

صعدت العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” لشهر ديسمبر بنسبة 0.95% إلى 60.32 دولار للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام “برنت” لشهر يناير بنسبة 0.83% إلى 64.15 دولار للبرميل. ويرى المحللون أن إعادة فتح الحكومة الفيدرالية سيعيد الأجور إلى مئات الآلاف من الموظفين، ويشغل البرامج الحيوية، مما سينعكس إيجاباً على ثقة المستهلكين ونشاطهم الاقتصادي. هذه العوامل، بالإضافة إلى تحسين معنويات المخاطرة في الأسواق، تدعم انتعاش أسعار النفط.

ختامًا، تظل أسواق الذهب والنفط عرضة للتغيرات السريعة بناءً على التطورات الاقتصادية والسياسية. يجب على المستثمرين متابعة هذه التطورات عن كثب لاتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *