الرئيس الإيطالي يدعو مجلس الدفاع الأعلى لاجتماع طارئ الاثنين المقبل وسط توترات إقليمية متصاعدة لحماية مصالح البلاد

في خضم التطورات المتسارعة التي تشهدها الساحة الدولية، يبقى الأمن القومي للدول على رأس الأولويات، وفي هذا السياق، أعلنت الرئاسة الإيطالية عن خطوة هامة تعكس هذا الاهتمام البالغ.

اجتماع حاسم في قصر كويرينالي:

دعا الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا إلى انعقاد المجلس الأعلى للدفاع يوم الإثنين المقبل في قصر كويرينالي، المقر الرسمي لرئاسة الجمهورية الإيطالية، وفقًا لما أعلنته الرئاسة في بيان صدر اليوم الإثنين، يهدف هذا الاجتماع الرفيع المستوى إلى تقييم دقيق وشامل للمخاطر والتحديات التي تواجه إيطاليا والاتحاد الأوروبي في ظل الظروف الراهنة.

استعراض الصراعات ومبادرات السلام:

يتصدر جدول أعمال المجلس الأعلى للدفاع استعراض دقيق لتطورات الصراعات الجارية في مناطق مختلفة من العالم، مع التركيز بشكل خاص على الأزمة الأوكرانية وتداعياتها، بالإضافة إلى ذلك، سيناقش المجلس مبادرات السلام المطروحة، وخاصة تلك المتعلقة بالشرق الأوسط، سعيًا لإيجاد حلول مستدامة تساهم في استقرار المنطقة.

تقييم التهديدات المعرفية وتأثيرها على الأمن:

لن يقتصر تقييم المجلس الأعلى للدفاع على التهديدات التقليدية، بل سيمتد ليشمل التهديدات المعرفية وأبعادها المختلفة، والتي تشكل تحديًا متزايدًا في العصر الرقمي، سيتم بحث التداعيات المحتملة لهذه التهديدات على أمن الاتحاد الأوروبي وإيطاليا، وكيفية مواجهتها بفاعلية، هذا يشمل تحليل المعلومات المضللة، الحملات الدعائية، والتأثير المحتمل على الرأي العام.

تأثيرات الصراعات على الأمن الأوروبي والإيطالي:

سيدرس المجلس الأعلى للدفاع بعناية التأثيرات المباشرة وغير المباشرة للصراعات العالمية على الأمن الأوروبي والإيطالي، ويشمل ذلك:

• التهديدات السيبرانية: تحليل المخاطر الناجمة عن الهجمات السيبرانية التي تستهدف البنية التحتية الحيوية والمؤسسات الحكومية.
• أمن الطاقة: تقييم تأثير الأزمات الجيوسياسية على إمدادات الطاقة وتنويع المصادر.
• إدارة الحدود والهجرة: بحث سبل تعزيز الأمن على الحدود ومواجهة تحديات الهجرة غير الشرعية.
• تداعيات اقتصادية: دراسة تأثير العقوبات الاقتصادية والحرب التجارية على الاقتصاد الإيطالي والأوروبي.

ووفقًا لتواصل نيوز، يمثل انعقاد المجلس الأعلى للدفاع خطوة استباقية من جانب إيطاليا لضمان أمنها القومي والإقليمي، وتعزيز دورها الفاعل في مواجهة التحديات العالمية المتزايدة.