الدولار ينهار والذهب يشتعل عيار 21 يقفز قفزة تاريخية مسجلا 5450 جنيها ذهب جنوني في الأسواق
في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية، شهدت أسعار الذهب مؤخرًا ارتفاعًا ملحوظًا أثار تساؤلات المستثمرين والمستهلكين على حد سواء، فما هي الأسباب وراء هذا الارتفاع المفاجئ، وهل الذهب لا يزال الملاذ الآمن للاستثمار؟
تحليل أسباب ارتفاع أسعار الذهب
أوضح لطفي منيب، نائب رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات، أن هذا الارتفاع جاء نتيجة لتداخل عدة عوامل متضاربة في الأسواق العالمية، فعلى الرغم من التوقعات التي كانت تشير إلى انخفاض الأسعار بعد قرار الصين بإلغاء بعض الإعفاءات الضريبية على خام الذهب، والذي كان من المتوقع أن يقلل الطلب، بالإضافة إلى الأخبار عن قرب انتهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي وتحسن وضع الدولار، إلا أن السوق اتخذ مسارًا معاكسًا.
تراجع الدولار وتوقعات خفض الفائدة يدعمان الذهب
وأشار منيب إلى أن السوق تجاهل العوامل السابقة وارتفعت الأسعار مدفوعة بتراجع الدولار عالميًا وزيادة التوقعات بخفض جديد للفائدة من جانب الفيدرالي الأمريكي، هذا التراجع في قيمة الدولار جعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين الذين يبحثون عن بدائل آمنة، كما أن توقعات خفض الفائدة تزيد من جاذبية الذهب كونه لا يدر عائدًا ثابتًا.
هل يعود الذهب للانخفاض مع انتهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي؟
يرى منيب أن أي اتفاق نهائي بشأن الإغلاق الحكومي الأمريكي قد يدفع الأسعار للانخفاض مجددًا، ولكن يبقى الذهب، حسب قوله، “ادخارًا آمنًا طويل الأجل”، ويوصي المواطنين بالاستثمار فيه حال توافر السيولة الفائضة، هذا التأكيد على الذهب كملاذ آمن يعكس الثقة التقليدية في المعدن النفيس كأصل يحافظ على قيمته في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.
تجدر الإشارة إلى أن أسعار الذهب شهدت قفزة بأكثر من 100 جنيه للجرام، مع تجاوز الأونصة 4090 دولارًا، ليسجل عيار 21 نحو 5450 جنيهًا، هذا الارتفاع يعكس الضغط المتزايد على الأسعار والذي يتأثر بالعوامل العالمية والمحلية على حد سواء.
تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.
