الذهب يرتفع صاروخيا لقمة ثلاثة أسابيع وسط مخاوف التضخم المستمرة هل حان وقت الاستثمار الآن

في سوق المعادن النفيسة، شهد الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في أسعاره، مدفوعًا بتوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، ما يزيد من جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن في ظل التقلبات الاقتصادية. فما هي العوامل التي ساهمت في هذا الارتفاع، وما هي توقعات الخبراء للمستقبل؟

الذهب يلامس أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع

شهدت العقود الآجلة للذهب ارتفاعًا ملحوظًا، لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ حوالي ثلاثة أسابيع، حيث ارتفعت عقود تسليم ديسمبر بنسبة 0.45% أو 18.70 دولار، لتصل إلى 4140.70 دولار للأوقية، بعد أن لامست مستوى 4155 دولارًا، وهو الأعلى منذ 24 أكتوبر، ما يعكس ثقة المستثمرين في الذهب كملاذ آمن.

صعود الفضة والمعادن الأخرى

لم يقتصر الارتفاع على الذهب وحده، بل امتد ليشمل المعادن النفيسة الأخرى، حيث ارتفع سعر التسليم الفوري للذهب بنسبة 0.55%، ليصل إلى 4137.62 دولار للأوقية، في حين أضافت الفضة نحو 0.8%، لتصل إلى 50.93 دولار للأوقية، مما يشير إلى انتعاش عام في سوق المعادن النفيسة.

تأثير مؤشر الدولار

في ظل هذا الارتفاع، استقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية، ليتداول عند 99.62 نقطة، مما يشير إلى أن الارتفاع في أسعار الذهب لم يكن مدفوعًا بضعف الدولار فحسب، بل بعوامل أخرى أكثر جوهرية.

البلاتين والبلاديوم يلحقان بالركب

شهدت العقود الآجلة للفضة تسليم ديسمبر ارتفاعًا بنسبة 0.75%، لتصل إلى 50.70 دولار للأوقية، كما ارتفعت الأسعار الفورية للبلاتين بنسبة 1.3%، لتصل إلى 1594.24 دولار، وأضافت نظيرتها للبلاديوم بنسبة 1.45%، لتصل إلى 1437.78 دولار، مما يعكس اتجاهًا صعوديًا شاملاً في أسعار المعادن النفيسة.

نظرة على الوضع الاقتصادي الأمريكي

أقر مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون من شأنه إنهاء أطول إغلاق حكومي، وهو ما سيسمح بانتظام صدور المؤشرات الاقتصادية الرئيسية، ويوفر مزيدًا من الوضوح بشأن التوقعات الاقتصادية ومسار السياسة النقدية المحتمل، مما قد يؤثر على قرارات المستثمرين وتوجهاتهم في سوق المعادن النفيسة.