الذهب يرتفع قرب ذروته بعد انتهاء أزمة الإغلاق الحكومي في أمريكا هل هي بداية صعود تاريخي جديد
في ظل ترقب الأسواق لبيانات اقتصادية أمريكية حاسمة وقرارات مرتقبة من الفيدرالي الأمريكي، شهدت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء ارتفاعًا ملحوظًا، لتسجل أعلى مستوياتها في نحو ثلاثة أسابيع، وسط تفاؤل بإعادة فتح وشيكة للحكومة الأمريكية. هذا الارتفاع يعكس قلق المستثمرين وتوجههم نحو الأصول الآمنة في ظل حالة عدم اليقين التي تسيطر على المشهد الاقتصادي.
الذهب يلامس أعلى مستوياته وسط ترقب لخفض الفائدة
سجلت أسعار الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعًا بنسبة 0.5% لتصل إلى 4,137.06 دولار للأوقية، بعد أن سجلت في وقت سابق أعلى مستوى لها منذ 23 أكتوبر عند 4,148.75 دولار، إلا أنها لا تزال دون الذروة القياسية التي سجلتها في 20 أكتوبر عند 4,381.21 دولار، وارتفعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي تسليم ديسمبر بنسبة مماثلة لتصل إلى 4,143.80 دولار للأوقية.
مخاوف مالية أمريكية تدعم صعود الذهب
يرى خبراء أن الذهب يكتسب زخمًا بسبب “تجدد التركيز على المخاوف المالية الأمريكية”، حيث أن إعادة فتح الحكومة قد تؤدي إلى إنفاق جديد ممول من خلال المزيد من الاقتراض، وهذا بدوره يزيد من جاذبية الذهب كملاذ آمن.
إعادة فتح الحكومة وتدفق البيانات الاقتصادية
بعد إقرار مجلس الشيوخ الأمريكي لمشروع قانون تسوية يهدف إلى إنهاء الإغلاق الحكومي، ينتظر المشروع الآن موافقة مجلس النواب، ومن المتوقع أن تؤدي إعادة فتح الحكومة إلى استئناف تدفق البيانات الاقتصادية المهمة، بما في ذلك تقرير الوظائف غير الزراعية، ويعتقد المحللون أن ذلك قد يعزز التوقعات بخفض سعر الفائدة في ديسمبر.
توقعات بخفض الفائدة وتأثيرها على الذهب
لا يزال صناع السياسة في الاحتياطي الفيدرالي منقسمين بشأن مسار السياسة النقدية، ولكن مع وجود مؤشرات على ضغوط اقتصادية، يرى المتعاملون احتمالاً بنسبة 64% لخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية الشهر المقبل، وهذا يصب في مصلحة الذهب، الذي يحقق أداءً جيدًا في بيئات انخفاض أسعار الفائدة وفترات عدم اليقين الاقتصادي.
المعادن النفيسة الأخرى تسير على خطى الذهب
لم يكن الذهب وحده المستفيد، فقد ارتفع سعر الفضة الفورية بنسبة 0.5% إلى 50.81 دولار للأوقية، وصعد البلاتين بنسبة 1% إلى 1,593.11 دولار، وزاد البلاديوم بنسبة 1.3% إلى 1,433.36 دولار، مما يؤكد على اتجاه عام نحو الإقبال على المعادن النفيسة كملاذ آمن في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
