ارتفاع غير مسبوق لأسعار الذهب بعد صدور بيانات تظهر ضعف سوق العمل الأمريكية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي

شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً طفيفاً مع استمرار مكاسبه لليوم الرابع على التوالي، في ظل تقييم المستثمرين لضعف بيانات الوظائف الأميركية واقتراب إعادة فتح الحكومة، مما يعزز من فرص نمو السوق وتغير توجهات الفائدة.

الذهب يتجه نحو استمرارية الصعود وسط ضعف سوق العمل

ارتفع سعر المعدن النفيس إلى حوالي 4140 دولاراً للأونصة، مستفيداً من بيانات “أيه دي بي ريسيرش” التي أظهرت فقدان الشركات الأميركية في المتوسط 11250 وظيفة أسبوعياً خلال الأشهر الأخيرة، ما يعكس ضعفاً واضحاً في سوق العمل، ويُزيد من توقعات خفض أسعار الفائدة مجدداً، وهو عامل إيجابي بالنسبة للذهب الذي لا يُدر عائداً. يُذكر أن هذه التطورات تدفع المستثمرين لتعزيز مراكزهم في الذهب كملاذ آمن وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي.

الترقب الكبير للبيانات الرسمية بعد انتهاء الإغلاق الحكومي

يترقب المتداولون صدور بيانات رسمية هامة مع قرب الانتهاء من أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، حيث من المتوقع استئناف أعمال الحكومة خلال الأيام القليلة القادمة، بعد موافقة مجلس الشيوخ على تمويل مؤقت. هذا التحرك من شأنه أن يُنهي الاعتماد على البيانات الجزئية ويعزز من ثقة المستثمرين، ويُخفض من حالة الغموض التي تحيط بقرارات الفائدة المقبلة، مما يعيد الاستقرار إلى الأسواق المالية.

تراجع الذهب من مستوى قياسي وجني الأرباح

شهد الذهب تراجعاً من ذروته المسجلة الشهر الماضي والتي تجاوزت 4380 دولاراً للأونصة، نتيجة قيام المستثمرين بجني الأرباح بعد موجة صعود وصفها البعض بالسريعة والمبالغ فيها، وهو ما انعكس على صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب التي سجلت صافي خروج للاستثمارات على مدار ثلاثة أسابيع متتالية، وفق تقارير “بلومبرغ”.

استمرار الذهب في تحقيق أفضل أداء سنوي منذ أربعة عقود

رغم التراجع الجزئي، يظل الذهب مرتفعاً بنحو 55% منذ بداية العام، متجهاً نحو تحقيق أفضل أداء سنوي له منذ عام 1979، مدعوماً بعدة عوامل هامة، أبرزها ارتفاع مشتريات البنوك المركزية التي تعزز الطلب العالمي على المعدن، بجانب عوامل التوتر الاقتصادي والجيوسياسي التي تزيد من أهميته كملاذ آمن.

وفي تطورات السوق صباح اليوم، سجل الذهب ارتفاعاً بنسبة 0.4% ليصل إلى 4142.81 دولار للأونصة بحلول الساعة 8:19 صباحاً بتوقيت سنغافورة، بينما استقر مؤشر “بلومبرغ” للدولار دون تغييرات تُذكر، فيما حققت الفضة والبلاتين والبلاديوم زيادات طفيفة، مما يعكس حركة معتدلة في المعادن النفيسة ضمن الأسواق العالمية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *