أنا سعودي أعلن عن اعتزالي النهائي خلال عامين قصة وفاة مسيرة طويلة من التحدي والإصرار في السعودية
يعيش نجم نادي النصر السعودي، كريستيانو رونالدو، تجربة استثنائية في المملكة، حيث عبر عن شعوره العميق بالانتماء والاستقرار في السعودية، مؤكداً تطلعه أن يصبح جزءاً من مجتمعها الرياضي والثقافي. في سياق مشاركته في «منتدى تورايز» العالمي بالرياض، أبرز رونالدو دعم المملكة لكرة القدم، معتبراً الدوري السعودي من أبرز المسارات التي تمتلك إمكانات كبيرة للنمو والتطور.
رونالدو والدوري السعودي: مسيرة نمو وإلهام مستمر
أشار رونالدو إلى أن شغف السعوديين بكرة القدم ينمو بشكل مذهل، مع تطور سريع في قطاع السياحة، وهو فخور بأن يكون جزءاً من هذا التقدم. وصف نفسه بأنه أصبح “رجل سعودي” في قلبه، مشيراً إلى أن السعودية تستضيف نسخة كأس العالم 2034، وهو يعتز بانتمائه لهذا البلد الجميل، ويتطلع للمساهمة في دعم وتطوير كرة القدم السعودية ومساعدة الأجيال القادمة على حب هذه الرياضة.
الاعتزال: نهاية قريبة لمسيرة تاريخية
أكد رونالدو بأنه يخطط لإنهاء مسيرته الكروية خلال عام أو عامين، مصرحاً أنه يستمتع بكل لحظة من حياته الاحترافية، رغم تقدمه في السن. وعلى الرغم من ذلك، فإنه يرى أن الوقت يمر بسرعة في عالم كرة القدم، ويخطط للمشاركة في كأس العالم 2026 مع المنتخب البرتغالي كآخر محطة دولية له، مظهراً فخراً بما حققه طوال مسيرته التي تجاوزت 25 عاماً.
الحياة الشخصية والقيم التي يود نقلها للأجيال القادمة
تحدث رونالدو عن الضغوط التي يواجهها بعيداً عن عائلته، معبراً عن حرصه على أن يُذكر كإنسان ملهم وذو عزيمة، يرغب في أن يرى الأجيال الجديدة قدوة في الاجتهاد والمثابرة والاحترام. وأوضح أنه يتمنى لأبنائه أن يكونوا أفضل منه دون الشعور بالضغط، داعماً إياهم في اختيار ما يجعلهم سعداء، سواء في كرة القدم أو أي مجال آخر.
حب المملكة والبحر الأحمر: ملاذه الخاص
عبّر رونالدو عن إعجابه بالمناطق الطبيعية في السعودية، خاصة البحر الأحمر، حيث يمتلك منزلاً يشعر فيه بالسكينة والخصوصية بعيداً عن أضواء الشهرة. وأشار إلى أن السعودية تزخر بالكثير من الأماكن الرائعة التي لا يقتصر جمالها على المدن الكبرى فقط، وأن عائلته تستمتع بقضاء العطلات هناك.
رسالة أخيرة: كرة القدم والانسانية
اختتم رونالدو حديثه بالتأكيد على أن كرة القدم منحت حياته الكثير، لكنه يعيش الآن مرحلة النضج التي تركز على اللحظة والقيم الإنسانية، معبراً عن فخره بأنه سيسجل اسمه كأحد أفضل اللاعبين في التاريخ، لكنه يضع نصب عينيه أن يُذكر كشخص محترم، ملهم، ومثابر، يترك أثراً إيجابياً خارج الملعب.
