وزارة الطاقة تكشف الأسباب الحقيقية لانخفاض أسعار المشتقات النفطية وتأثيرها على السوق العالمي والمحلي
شهدت أسعار المشتقات النفطية في سوريا تراجعًا ملحوظًا، وهو ما أكد عليه مدير الاتصال الحكومي في وزارة الطاقة، أحمد السليمان، مشيرًا إلى عدة عوامل أسهمت في هذا الانخفاض، تتصدرها زيادة الإنتاج المحلي الذي مكن البلاد من إنتاج نحو 120 ألف برميل نفط وسبعة ملايين متر مكعب من الغاز يوميًا، مما ساعد على استقرار الأسعار وتخفيضها، كما تعمل مصفاة بانياس بنسبة 80% من طاقتها الإنتاجية، بالإضافة إلى تشغيل مصفاة حمص بنسبة تتراوح بين 30 و40%.
أسباب انخفاض أسعار المشتقات النفطية في سوريا
أوضح السليمان أن الاعتماد على مصافي التكرير المحلية يوفر تكاليف أقل مقارنة باستيراد المشتقات النفطية، حيث يتحكم الإنتاج المحلي في تحديد الأسعار بناءً على دراسة التكاليف الفعلية، على عكس الاستيراد الخارجي الذي يفرض أسعارًا محددة، هذا بالإضافة إلى توجه وزارة الطاقة نحو إصلاح قطاعات الكهرباء والمشتقات النفطية بهدف تحقيق التوازن بين الاستهلاك والتكلفة.
تأثير تخفيض أسعار المحروقات على الحياة المعيشية
خفض أسعار المحروقات يُتوقع أن ينعكس إيجابًا على جميع الجوانب الحياتية، خصوصًا في تكاليف نقل البضائع والسلع، وبالتالي على أسعارها النهائية، وفي هذا السياق ستجري دراسة بالتنسيق مع وزارة النقل من أجل تخفيض أسعار المواصلات بما يتناسب مع قرارات تخفيض المحروقات.
المنافسة الإقليمية والحد من التهريب
أشار السليمان إلى أن الأسعار الجديدة للمحروقات أصبحت قريبة للغاية من أسعار الدول المجاورة، مما يحد من ظاهرة تهريب المشتقات النفطية إلى الخارج، وهي مشكلة كانت متفشية خلال الفترة السابقة.
تحديد أسعار جديدة للمشتقات النفطية
أصدر وزير الطاقة، محمد البشير، قرارًا بتخفيض أسعار بيع المشتقات النفطية، شملت البنزين والمازوت وأسطوانات الغاز المنزلي والصناعي، وفقًا للقرار الرئاسي رقم 9 لعام 2025 والمرسوم رقم 150 للعام ذاته، حيث أصبحت الأسعار كالتالي:
- البنزين أوكتان 90: 0.85 دولار أمريكي لليتر (10,030 ل.س).
- المازوت: 0.75 دولار أمريكي لليتر (8,100 ل.س).
- أسطوانة الغاز المنزلي (12 كغ): 10.5 دولار أمريكي (113,400 ل.س).
- أسطوانة الغاز الصناعي (16 كغ): 16.8 دولار أمريكي (181,440 ل.س).
ويُطبق القرار اعتبارًا من 12 تشرين الثاني، مع إلغاء جميع القرارات السابقة المخالفة له، ضمن خطة شاملة تهدف إلى إصلاح قطاع الطاقة وتعزيز كفاءة الموارد، مع مراعاة التخفيف عن كاهل المواطنين في ظل اقتراب فصل الشتاء.