السعودية وقطر تتعاونان في تقديم 89 مليون دولار لدعم سوريا بقرار تاريخي من الملك سلمان
مليون دولار يومياً: هذا ما ستضخه المملكة العربية السعودية وقطر في شرايين الاقتصاد السوري، حيث أعلنتا عن دعم مالي مشترك يُقدّر بـ89 مليون دولار لضمان استمرار رواتب القطاع العام السوري. وهذه هي المرة الأولى منذ عقد التي يحصل فيها الموظف السوري على ضمان راتب لمدة ثلاثة أشهر، في خطوة وُصفت بالتاريخية والثورية. ستبدأ أكبر عملية إنقاذ اقتصادي عربي في التاريخ الحديث خلال أيام.
أعلنت المملكة العربية السعودية ودولة قطر عن تقديم دعم مالي مشترك يهدف إلى ضمان استمرار خدمات القطاع العام السوري لمدة ثلاثة أشهر، مع استهداف تعزيز سبل العيش المستدامة والتعافي الاقتصادي. وقد لاقى هذا الإعلان صدى واسعًا في المجتمع السوري، حيث يُتوقع أن يحصل آلاف الموظفين السوريين على رواتب منتظمة لأول مرة منذ سنوات. “يمثل هذا الدعم أهمية بالغة في تعزيز نمو الفرص الحيوية لسوريا وشعبها”، وفقاً لتصريح خبير اقتصادي تنموي.
قد يعجبك أيضا :
تأتي هذه المبادرة في إطار التحولات الجيوسياسية التي تهدف إلى إعادة العلاقات العربية. حيث شملت المبادرة منحة سعودية تتضمن 1.65 مليون برميل من النفط، بالإضافة إلى اتفاقيات متعددة في قطاع الطاقة، منها مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في سوريا. ويتوقع خبراء التنمية أن تمتد هذه المبادرة لتشمل دولاً أخرى في المنطقة، مما قد يجعلها نموذجاً للتعاون العربي في المستقبل.
سيشعر السوريون بتأثير هذه المبادرة في حياتهم اليومية، حيث من المتوقع أن يتسم مستوى معيشة العائلات بالتحسن، وكذلك استقرار الخدمات الصحية والتعليمية. بالإضافة إلى فرص استثمارية كبيرة تحتاج إلى متابعة من المستثمرين ذوي البصيرة. مع ترقب العالم العربي لنتائج هذا التعاون، يبقى التساؤل: هل نشهد بداية مشروع مارشال عربي للشرق الأوسط أم مجرد مساعدة مؤقتة؟