مجلة أرضنا تكشف عن ثروات مدفونة تحت الأراضي السعودية تفوق التوقعات برقم صادم يحير الباحثين والمستثمرين
في إنجاز علمي مذهل يغير معالم الاقتصاد العالمي، أعلنت مجلة “أرضنا” المتخصصة عن اكتشاف ثروات جيولوجية مخفية تحت الأراضي السعودية تُقدّر بأكثر من 20 تريليون دولار، مما يجعل هذه الثروة أكبر من الناتج المحلي الإجمالي لعدد من الاقتصاديات الكبرى مجتمعة. يتوقع أن يُعيد هذا الاكتشاف تشكيل ملامح المملكة لتصبح قوة جيولوجية تؤثر على مستقبل الطاقة والتكنولوجيا في العالم.
رحلة اكتشاف الثروات المدفونة
تنشر المجلة في عددها الثامن والعشرين تفاصيل مثيرة حول الكنوز المدفونة في باطن الأرض، من الذهب والفوسفات إلى المعادن النادرة التي لا غنى عنها في التكنولوجيا الحديثة. المهندس حسام التركي، مدير الجيوبارك السعودية، يشير إلى إنجاز تاريخي يتمثل في إدراج موقعين ضمن قائمة اليونسكو. من جهتها، سارة العنزي، أول امرأة سعودية تحصل على براءة اختراع في استخراج المعادن النادرة، تعبر عن فرحتها بقولها: “شعرت وكأنني أمسك بمستقبل بلادي بين يدي”.
تحول الاقتصاد السعودي
هذا الاكتشاف يتماشى مع رؤية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي بعيداً عن النفط. البروفيسور بدر حكمي، عميد كلية علوم الأرض بجامعة الملك عبدالعزيز، يؤكد أن قطاع التعدين في السعودية يحمل آفاقاً هائلة، خاصة مع تواجد ثروات معدنية تتزايد أهميتها على الساحة العالمية. يذكّر هذا التحول بجوانب اكتشاف النفط في الثلاثينيات، ولكن مع تنوع أكبر وثروات أكبر.
فرص العمل الجديدة وتحديات البيئة
من المتوقع أن يخلق هذا التحول أكثر من مليون فرصة عمل متخصصة خلال العقد القادم، حيث أعرب المهندس أحمد الشمري، الخريج الجيولوجي العاطل، عن أمله بقوله: “أرى نوراً في نهاية النفق، مهاراتي ستصبح مطلوبة”. بينما يروي المقاول عامر البدوي كيف تغيرت منطقته من قاحلة إلى مشروع تعدين بمليارات الدولارات، محذراً في الوقت نفسه من الحاجة للتوازن بين الاستفادة من هذه الثروات والحفاظ على البيئة.
المستقبل واستخدام التكنولوجيا المتطورة
تشير الدراسات إلى أن السعودية قد تصبح المصدر الرئيسي للمعادن النادرة عالمياً خلال السنوات العشر القادمة، وستلعب التقنيات الحديثة دوراً حيوياً في تحسين عمليات الاستخراج. د. سالم الغربي، خبير في الذكاء الاصطناعي، يؤكد أن التطور التقني أصبح ضرورة لضمان مستقبل زاهر. السؤال الآن: هل ستكون جزءًا من هذه الثورة الجيولوجية التي يعاد من خلالها تشكيل خريطة الاقتصاد العالمي؟
