تطوير الكفاءات الوطنية خطوة حيوية لتعزيز جاهزية قطاع التأمين وتلبية احتياجات السوق المتغيرة والمنافسة القوية
في عصر يتطلب التحول والتجديد، باتت الحاجة ملحة لتطوير الكفاءات الوطنية في مختلف المجالات، وخاصة في قطاع التأمين. وقد أكد الرئيس التنفيذي للأكاديمية المالية مانع بن محمد آل خمسان، أن تعزيز الكفاءات يعد أحد العناصر الأساسية لرفع كفاءة قطاع التأمين وزيادة تنافسيته في السوق السعودي، حيث أشار إلى أن التحولات المتلاحقة في هذا القطاع تتطلب وجود كوادر سعودية مؤهلة، تملك القدرة على مواكبة التغيير وقيادته نحو الأفضل.
دور الكوادر الوطنية في تطوير قطاع التأمين
أكد آل خمسان أن استثمار المؤسسات في تطوير الكفاءات الوطنية ينعكس بشكل إيجابي على أداء القطاع، فبناء الكوادر البشرية الفعالة يعد بمثابة مستودع للمعرفة والابتكار، مما يسهم في تحسين مستويات الخدمة وتقليل المخاطر. ومن المهم أن يدرك العاملون في هذا المجال أهمية التعليم والتدريب المستمر، ليتمكنوا من التعامل مع التحديات الحديثة، وتقديم حلول مبتكرة تلبي احتياجات السوق.
مؤتمر ومعرض التأمين العالمي (Ingate)
جاءت تصريحات آل خمسان خلال مشاركته في مؤتمر ومعرض التأمين العالمي (Ingate)، الذي اختتم أعماله اليوم، حيث حضر هذا الحدث البارز مجموعة من الخبراء والقادة المحليين والدوليين في صناعة التأمين. وكانت جلسة “بناء الكفاءات من أجل اقتصاديات التأمين” محط اهتمام كبير، حيث تم تبادل الأفكار والرؤى حول كيفية إعداد الكوادر وتنمية مهاراتهم لتحقيق نجاح مستدام في السوق.
الاستثمار في الكفاءات: الطريق نحو التنافسية
تعتبر الكفاءات الوطنية محورًا للشركات العاملة في قطاع التأمين، لذا يجب أن تكون هناك استراتيجيات واضحة لاستقطاب المهارات العليا، وتقديم التدريب اللازم لتعزيز قدراتهم. كما أن بناء ثقافة مؤسسية تدعم الإبداع والابتكار تسهم في جذب الكفاءات، مما يحقق نفعًا مزدوجًا لكل من المؤسسة والعاملين فيها.
في الختام، يبقى النجاح في قطاع التأمين مرهونًا بتطوير الكفاءات الوطنية، وتهيئة الجيل القادم للقيادة، واستثمار المهارات لتوفير بيئة عمل مبتكرة تساعد على تعزيز تنافسية السوق السعودي.
