أسعار الذهب ترتفع بقوة بقفزة تسعة وتسعين دولارًا مسجلة أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع مع توقعات السوق المستقبلية المذهلة
شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا بأكثر من 97 دولارًا في نهاية جلسة الأربعاء 12 نوفمبر 2025، مسجلة أعلى مستوى لها خلال ثلاثة أسابيع، وذلك في ظل زيادة المخاطر السوقية وتوقعات خفض الفائدة الأميركية.
مزيد من الارتفاع في أسعار الذهب اليوم
أغلقت العقود الآجلة لمعدن الذهب تسليم ديسمبر 2025 على ارتفاع بنسبة 2.4%، أي بمقدار 97.3 دولارًا، لتصل إلى 4213.60 دولارًا للأوقية، بينما ارتفعت العقود الفورية بنسبة 1.73% إلى 4198.23 دولارًا للأوقية، بحسب بيانات منصة الطاقة المتخصصة في واشنطن.
تطورات ملحوظة في أسواق الفضة والبلاتين والبلاديوم
بالتوازي مع الذهب، شهدت أسعار الفضة الفورية زيادة قوية بنسبة 4.42% مسجلة 53.48 دولارًا للأوقية، كما ارتفع البلاتين الفوري بنسبة 1.74% إلى 1612.48 دولارًا، وصعد البلاديوم الفوري بنفس النسبة إلى 1469.65 دولارًا للأوقية.
دور مؤشر الدولار وتأثيره على المعادن الثمينة
رغم ارتفاع مؤشر الدولار بنسبة طفيفة بلغت 0.05% عند 99.49 نقطة، إلا أن تراجع الدولار بشكل عام خلال الأيام الأخيرة كان الدافع الأساسي لقفز أسعار الذهب، ما يعكس الترابط الوثيق بين أداء العملة الأميركية وأسواق المعادن.
تحليل اتجاهات أسعار الذهب ومؤشرات السوق
ينتظر المستثمرون صدور بيانات اقتصادية جديدة، لتحديد مسار السياسة النقدية الأميركية، ما جعل التداولات هادئة نسبيًا وسط حالة من الترقب، إذ تستمر توقعات خفض الفائدة بدعم الطلب على الذهب، مع ازدياد ضعف العوائد الحقيقية، ويشير المحللون إلى أن التصحيح الطفيف في جلسة أخيرة لا يلغي الاتجاه الصاعد العام للذهب.
توقعات مستقبلية بناءً على تصريحات المسؤولين الأميركيين
أوضح المحلل تيم ووترر أن انخفاض الدولار كان الداعم الرئيسي لمكاسب الذهب، مبينًا أن استدامة تراجع العوائد الأميركية يبقي الأمل قائمًا في استمرار صعود الذهب فوق مستوى 4100 دولار، كما تظهر بيانات “سي إم إي فيد ووتش” احتمالية 68% لخفض الفائدة خلال ديسمبر، فيما دعا عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي ستيفن ميران إلى ضرورة خفض أكبر للفائدة في ظل تراجع التضخم وارتفاع البطالة.
باختصار، تستمر أسعار الذهب في استقطاب اهتمام الأسواق العالمية، مدعومة بعوامل اقتصادية وسياسية مهمة تؤثر على الطلب، لذا يبقى الذهب خيارًا استثماريًا جذابًا في ظل تحركات السياسة النقدية الأميركية القادمة.