توقعات شيفرون حول تزايد ضغوط أسعار النفط العالمية مقارنة بأسعار الغاز المسال في عام 2026

مع استمرار التغيرات في سوق الطاقة العالمية، تتزايد الضغوط على أسعار النفط والغاز، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الأسعار وتأثير السياسات الإنتاجية لأكبر اللاعبين في العالم، وعلى رأسهم منظمة “أوبك” وحلفاؤها. في هذا السياق، يسلط مايكل ويرث، الرئيس التنفيذي لشركة “شيفرون”، الضوء على التحولات المحتملة التي قد تشهدها أسعار المواد الهيدروكربونية خلال السنوات القادمة.

تأثير زيادة إمدادات النفط من أوبك+ على أسعار الخام

أكد ويثر في مقابلة مع قناة “بلومبرغ”، أن زيادة الإنتاج النفطي من دول تحالف أوبك+ ستستمر في فرض ضغوط نزولية على أسعار النفط، خاصة خلال عام 2026، حيث تعود كميات كبيرة من النفط إلى السوق بعد تخفيضات سابقة في الإنتاج، مما يخلق فائضاً قد يؤدي إلى تراجع الأسعار. هذا التوجه يعكس استراتيجية منظمة أوبك وحلفائها في السيطرة على السوق بشكل ديناميكي للحفاظ على توازن العرض والطلب، في ظل تحديات اقتصادية متعددة تؤثر على الطلب العالمي.

التركيز على الربحية بدلاً من التوسع في الإنتاج

من جهة أخرى، كشفت “شيفرون” عن خطة خمسية جديدة تركز على زيادة الربحية وليس مجرد التوسع في الإنتاج، حيث تستهدف الشركة تحقيق نمو سنوي مركب في التدفق النقدي الحر بنسبة 14% حتى عام 2030، بناءً على توقعات سعر النفط عند 70 دولارًا للبرميل، مما يعكس عقلانية واستدامة في إدارة الموارد وحماية الاستثمار أمام تقلبات السوق.

الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال والأسعار المتوقعة

فيما يتعلق بسوق الغاز الطبيعي المسال، يتوقع ويرث استمرار الطلب العالمي على هذا المصدر الحيوي للطاقة، بنمو قوي ومتزايد، مدفوعاً بالتحول نحو مصادر طاقة أنظف وحاجة الأسواق الناشئة للأمن الطاقي. بالرغم من ذلك، يشير إلى احتمال انخفاض الأسعار في نهاية العقد الحالي، نتيجة زيادة الإمدادات، خصوصاً من مناطق مثل ساحل الخليج الأميركي ومنطقة الشرق الأوسط، مما قد يخلق توازنًا جديدًا بين العرض والطلب.

آفاق سوق الطاقة والتحديات المستقبلية

ويختتم ويرث تصريحاته بأن “شيفرون” بنت محفظة قوية تمكنها من الصمود أمام تقلبات دورات قطاع الطاقة، مؤكداً أن التكيف الذكي مع هذه الدورات يدعم استقرار الشركة ويعزز فرصها في مواجهة تحديات السوق المستقبلية، سواء من حيث إدارة المخاطر أو الاستفادة من الفرص الناشئة في أسواق النفط والغاز.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *