السعودية تحقق إنجازا تاريخيا بفوزها بجائزة عالمية في الذكاء الاصطناعي لخدمة ضيوف الرحمن ويفخر به كل عربي

في خطوة تقنية لافتة، نجحت وزارة الداخلية السعودية في إعادة تعريف إدارة أكبر تجمع بشري ديني عالمي، حيث حصلت على جائزة دولية مرموقة تقديراً لجهودها المبتكرة في تطبيق الذكاء الاصطناعي لخدمة ضيوف الرحمن. مع وصول عدد الحجاج إلى 3 ملايين، وعشرات الآلاف من المركبات والحافلات، أصبح بإمكان المملكة تحقيق صفر حوادث ازدحام قاتلة خلال موسم الحج.

ثورة في إدارة الحشود خلال موسم الحج

فازت الوزارة بجائزة أفضل جناح وتفاعل في مؤتمر ومعرض الحج بجدة، مما يؤكد التحول الجذري في إدارة الحشود. تؤكد د. سارة الأحمدي، مديرة الابتكار بالوزارة، “نحن في مرحلة إعادة تعريف مستقبل إدارة الحج من خلال تقنيات مبتكرة”. بينما يضيف المهندس أحمد العمري، خبير الذكاء الاصطناعي، “الآن نستطيع توقع الازدحام قبل وقوعه بساعات، تماماً كما تطورت الخرائط من استخدام النجوم إلى نظام GPS”.

استثمار ذكي في التقنية لتحقيق التميز

هذا الإنجاز هو نتيجة سنوات من الاستثمار الذكي في التقنيات الحديثة، ضمن رؤية المملكة 2030. تعمل أنظمة الذكاء الاصطناعي على مدار الساعة، تراقب وتدير حركة الحجاج بدقة وسرعة، مما يعادل إدارة 100 مطار دولي في الوقت ذاته، لكن بتعقيدات تنظيمية وروحية فريدة.

تجارب حجاج تنبض بالامتنان والأمان

الحجاج أنفسهم يلمسون التأثير الإيجابي لهذه التقنيات، حيث يشير أبو محمد من إندونيسيا إلى أنه لم يضيع طريقه هذا العام بفضل التطبيقات الذكية، إذ شعر بالأمان طوال الرحلة. وأوضح د. مايكل جونسون، خبير إدارة الحشود، أن “السعودية تتصدر العالم في هذا المجال، وما يحدث هنا سيؤثر على الفعاليات الدولية الكبرى”. أكثر من 100 جنسية استمتعت بهذه الخدمات المتطورة، مما جعل تجربة الحج أكثر أماناً وتنظيماً.

آفاق جديدة لصناعة التقنية الدينية

هذا الفوز يمهد الطريق أمام المملكة لتصدير تقنياتها الذكية، ويعزز مكانتها كمرجع عالمي في إدارة الحشود. تزداد الفرص الاستثمارية في القطاع، والعالم يراقب بشغف ما ستقدمه المملكة في المواسم المقبلة، مما يشير إلى بداية ثورة تقنية شاملة قد تعيد تشكيل مفهوم الخدمات الدينية إلى الأبد.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *