تراجع طفيف في أسعار النفط مع انخفاض خام برنت لشهر يناير تحت مستوى 63 دولارًا مما يؤثر على توقعات السوق العالمية
بدأت أسعار النفط تعاملات الخميس 13 نوفمبر/تشرين الثاني على انخفاض، مستمرة في فقدان قيمتها الذي بدأ خلال الجلسة السابقة، وسط ضغوط متزايدة نتجت عن ارتفاع المخزونات النفطية في الولايات المتحدة، وتراجع توقعات الطلب العالمي على الوقود، ما يعكس حالة قلق متنامية في الأسواق بسبب الطاقة الفائضة مقارنة بالطلب الفعلي.
تطورات أسعار النفط وتأثير المخزونات الأميركية
شهدت الأسواق العالمية تأثرًا مباشرًا بعد صدور تقارير تُظهر زيادة جديدة في مخزونات النفط الأميركية، مما أعاد إلى الواجهة وفرة المعروض العالمي مقابل الطلب، وفق متابعة منصة الطاقة المتخصصة، التي تتابع تحركات أسعار الخام بدقة.
أوبك وتوقعات الإمدادات في 2026
أضافت التقديرات الحديثة لمنظمة أوبك مزيدًا من الضغوط، عندما أشارت إلى أن إمدادات النفط في عام 2026 قد تتجاوز حجم الطلب العالمي، في تناقض مع توقعاتها السابقة التي كانت تعكس عجزًا، ما رفع من حالة القلق داخل الأسواق.
الهبوط الأخير في أسعار النفط
انخفض سعر خام برنت بشكل ملحوظ يوم الأربعاء 12 نوفمبر بنسبة 4%، مسجّلًا حوالي 63 دولارًا للبرميل، قبل أن تستمر الأسعار في الانخفاض بشكل معتدل في بداية تعاملات الخميس مع تراجع عقود خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط إلى 62.62 دولارًا و58.38 دولارًا على التوالي.
تحليل حركة الأسعار والتوقعات المستقبلية
أظهرت بيانات معهد النفط الأميركي زيادة في مخزونات الخام بمقدار 1.3 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 7 نوفمبر، رغم تراجع مخزونات البنزين ونواتج التقطير، بينما سلط خبراء بنك “دي بي إس” الضوء على تأثير تغيير أوبك لتوقعات توازن السوق لعام 2026 كعامل رئيسي في الهبوط الأخير، مع توقع أن يستمر ضعف الأسعار بسبب وفرة المعروض وبطء نمو الطلب العالمي.
ردود فعل الأسواق والنظرة المستقبلية
رغم رد الفعل الحاد الذي دفع الأسعار للانخفاض بأكثر من دولارين في جلسة واحدة، يرى محللون أن هذا التراجع قد يتراجع تدريجيًا مع استيعاب المستثمرين للمعطيات الجديدة، مؤكدين أن أساسيات السوق لا تزال متماسكة في جانب الطلب، لكن استمرار فائض الإمدادات قد يبقي الأسعار ضمن نطاق 60 إلى 65 دولارًا للبرميل في المدى القريب.
