الساعات الفارقة في فصل التوأم الجامايكي تكشف عن إنجاز طبي سعودي جديد يعيد صياغة طب الجراحة الحديثة
أطلقت المملكة العربية السعودية بقيادة الفريق الطبي والجراحي السعودي المتمثل بالمستشار بالديوان الملكي ورئيس الفريق الدكتور عبد الله الربيعة، صباح اليوم، عملية فصل التوأم السيامي الجامايكي «أزاريا وأزورا» في مستشفى الملك عبد الله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بالرياض، في مبادرة إنسانية طبية تعكس خبرة المملكة العالمية المتقدمة في فصل التوائم الملتصقة، حيث تستغرق العملية تسع ساعات متواصلة موزعة على ست مراحل دقيقة تتطلب تنسيقاً عالياً بين التخصصات الطبية المتعددة.
جراحات فصل التوأم: مراحل دقيقة وتنسيق عالي
بيّن الدكتور عبد الله الربيعة أن خطة العملية شملت ست مراحل أساسية تبدأ بالتخدير، تليها التحضيرات الجراحية، ثم فصل الأعضاء المشتركة بدقة، وتنتهي بمرحلة الترميم والتغطية، وأضاف أن الفريق أجرى على التوأم خلال الأشهر الماضية فحوصات دقيقة منذ وصولهما في نهاية يوليو الماضي، لتقييم درجة ارتباط الأعضاء الحيوية ورسم تصور دقيق للعملية بما يضمن أفضل فرص النجاح.
تحديات طبية معقدة تواجه التوأم السيامي
أوضح الربيعة أن التوأم يشتركان في أجزاء أسفل الصدر والبطن، والكبد، والأمعاء، إضافة إلى أغشية القلب، مع وجود عيب خلقي في قلب الطفلة أزورا التي لا يصل ضخ قلبها إلى 20% من المعدل الطبيعي، مما يزيد من خطورة العملية، وأكد أن الفريق اتخذ كافة الإجراءات الاحترازية، وضع خطط الطوارئ لمواجهة أي مضاعفات محتملة خلال إجراء العملية الجراحية.
الريادة السعودية في جراحات فصل التوائم السيامية
يبرز هذا الإنجاز ريادة السعودية الطبية العالمية في برنامج فصل التوائم الذي يمتد لأكثر من 35 عاماً، حيث تم تقييم أكثر من 152 حالة من دول متنوعة، مما منح الكوادر الطبية السعودية مكانة مرموقة في المجال الإنساني الطبي، ويؤكد استمرار المملكة في دعم وتطوير هذا المجال الحيوي.
سلسلة النجاحات: العملية رقم 67 لفصل التوائم
تشكل هذه الجراحة العملية السابعة والستين التي ينفذها الفريق الطبي السعودي بقيادة الدكتور عبد الله الربيعة، مما يعكس تراكم الخبرات والتقنيات المتقدمة التي توصلت إليها المملكة، وتسعى الفرق الجراحية باستمرار لتطوير أدواتها وأساليبها لتحقق نسب نجاح عالية، وتضع المملكة في مقدمة الدول الداعمة للمبادرات الطبية الإنسانية العالمية.
