انتقادات قاسية لصلاح وأداء كارثي لفيرتز يكشف عن خلل عميق في فريق ليفربول تحت قيادة سلوت تواصل نيوز
بعد موسم مذهل توج فيه ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، قررت إدارة النادي، بقيادة المدرب الهولندي آرني سلوت، تعزيز صفوف الفريق من خلال التعاقد مع نجوم من الطراز الرفيع، لضمان الحفاظ على اللقب والمنافسة على مختلف البطولات.
صفقات ضخمة لتعزيز التشكيلة
استثمرت إدارة “الريدز” بشكل كبير، حيث تم التعاقد مع عدد من الأسماء اللامعة بمبالغ طائلة؛ مثل الألماني فلوريان فيرتز من باير ليفركوزن، بتكلفة 125 مليون يورو، والفرنسي هوغو إيكيتيكي من أينتراخت فرانكفورت مقابل 95 مليون يورو، والسويدي ألكسندر إيزاك من نيوكاسل يونايتد بمبلغ 145 مليون يورو. هذه الصفقات كلفت النادي 365 مليون يورو.
أداء تحت التوقعات
جدير بالذكر أن فيرتز لم يسجل سوى 3 تمريرات حاسمة، بينما سجل إيكيتيكي 6 أهداف وقدم تمريرة واحدة خلال 16 مباراة، فيما تمكن إيزاك من إحراز هدف وحيد وتمرير حاسمة واحدة في 8 مباريات. كما أن نجم الفريق محمد صلاح لم يتمكن إلا من هز الشباك 5 مرات، بالإضافة إلى 3 تمريرات حاسمة. تثير هذه الأرقام تساؤلات حول عمق المشكلة: هل تكمن في الخط الهجومي أم في أماكن أخرى؟
انتقادات مستمرة وأمل جديد
تعرض محمد صلاح لانتقادات عنيفة في بداية الموسم، خاصة من النجم واين روني، الذي دعا صلاح لدعم زملائه في الدفاع. كما واجه فيرتز انتقادات مشابهة من وسائل الإعلام التي طالبت بتحسين أدائه. ولكن في ألمانيا، يُعتبر فيرتز أحد الأساسيات في تشكيلة المنتخب الوطني، مما يبرز أهمية وضعه في الموسم المقبل، إذ قد تؤثر أداؤه مع ليفربول على مستواه الدولي.
مشكلات في التنظيم والهجوم
تُعزى مشكلة ليفربول إلى قلة التنظيم في خط الوسط، الذي يتقدمه الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر والهولندي ريان غرافينبيرخ. ورغم أن سلوت استلم منظومة متكاملة من المدرب السابق يورغن كلوب، إلا أنه لم يتمكن بعد من إيجاد الحلول المناسبة بعد التغييرات الكبيرة في التشكيلة.
في النهاية، لا يمكن لوم صلاح أو فيرتز أو إيزاك وحدهم، بل يعود ذلك لمدرب يفتقر إلى الرؤية. وفي ظل تواجد الفريق في المركز الثامن، مع تبقي الكثير من جولات الدوري، فإن الفرصة لا تزال سانحة للعودة، مما يتطلب من سلوت إيجاد المفاتيح الصحيحة لدفع الفريق نحو النجاح.
