جلالة السلطان يطل علينا بثلاثة مراسيم سامية جديدة تعزز التنمية والازدهار في سلطنة عمان
أصدر حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه – ثلاثة مراسيم سلطانية سامية تهدف إلى تعزيز علاقات سلطنة عُمان الدولية في مجالات التعاون الدبلوماسي والاقتصادي والنقل الدولي، مما يعكس رؤية السلطنة نحو توطيد الشراكات الثنائية وتسهيل حركة الأفراد والبضائع مع العديد من الدول الصديقة، وذلك وفق ما تم الإعلان عنه رسميًا من الجهات المختصة.
مراسيم سلطانية جديدة لتعزيز التعاون الدولي
تأتي هذه المراسيم في سياق الجهود المستمرة للحكومة العُمانية لتوسيع دائرة التعاون الدولي والانفتاح على الأسواق العالمية، وتضمنت الإجراءات المقررة ما يلي:
المرسوم السلطاني رقم (97/2025)
يتم بموجب هذا المرسوم التصديق على اتفاقية بين حكومة سلطنة عُمان وجمهورية أذربيجان، تتعلق بالإعفاء المتبادل من التأشيرات لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والخدمة، مما يسهل تنقل المسؤولين والدبلوماسيين بين البلدين ويعزز العلاقات السياسية والاقتصادية.
المرسوم السلطاني رقم (98/2025)
بصدور هذا المرسوم، يتم التصديق على اتفاقية بين سلطنة عُمان وجمهورية بيلاروس تشمل الإعفاء المتبادل من التأشيرات، مما يعزز فرص التعاون السياحي والتجاري والاستثماري بين الدولتين، ويعكس حرص السلطنة على مد جسور التواصل مع الدول الصديقة.
المرسوم السلطاني رقم (99/2025)
يتعلق هذا المرسوم بالتصديق على اتفاقية بين سلطنة عُمان وجمهورية بيلاروس بشأن النقل الدولي للبضائع على الطرق، وهي خطوة استراتيجية تهدف إلى تسهيل حركة التجارة الدولية، ودعم قطاع النقل والخدمات اللوجستية، بما يتماشى مع رؤية عُمان 2040، التي تسعى لجعل السلطنة مركزًا تجاريًا ولوجستيًا في المنطقة.
أهمية المراسيم السلطانية في دعم رؤية عُمان 2040
تعكس هذه المراسيم حرص القيادة العُمانية على بناء علاقات متوازنة ومتعددة الأطراف مع الدول الصديقة، وتعزيز مكانة السلطنة على الساحة الدولية كدولة تتبنى سياسة خارجية قائمة على التعاون والسلام، كما تساهم الاتفاقيات في دعم جهود تنويع مصادر الدخل الوطني.
خطوة نحو تسهيل التنقل والتبادل التجاري
بموجب هذه الاتفاقيات، سيتمكن المواطنون وحاملو الجوازات الرسمية من التنقل بحرية أكبر، بينما ستدعم اتفاقية النقل الدولي للبضائع تعزيز التبادل التجاري بين عُمان وبيلاروس، ما يسهل عمليات الشحن البري الدولي وفق أطر قانونية متفق عليها.
خاتمة
تؤكد هذه المراسيم السلطانية على استمرار النهج الدبلوماسي الحكيم الذي تتبناه السلطنة في بناء علاقات قائمة على التعاون والمصالح المتبادلة، وتمثل هذه الخطوات نقلة نوعية في تطوير العلاقات العُمانية الدولية، وتعزيز مكانة السلطنة كجسر تواصل إقليمي ودولي.
