الخبير في الراجحي يثير الجدل بتحذيره المفاجئ عن انهيار السوق السعودي بعائدات لا تتجاوز ثلاثة مليارات فقط

تعيش سوق الاستثمار في المملكة العربية السعودية أزمة غير مسبوقة، حيث شهدت 189 شركة خسائر ضخمة، بينما حققت 60 شركة فقط مكاسب، وهذا ما أدى لتراجع السيولة إلى مستويات مقلقة، حيث لا تتجاوز 3 مليارات ريال يومياً – وهو رقم أقل من تكلفة إنشاء برج المملكة. هيئة السوق المالية تتجه نحو اتخاذ قرار مصيري في الأسابيع المقبلة قد ينقذ السوق أو يؤدي لاستمرارية معاناته.

مؤشر الأسهم تحت الضغط

سجل مؤشر الأسهم السعودية تراجعاً حاداً بلغ 77.22 نقطة، ليستقر عند 11177.66 نقطة. وقد تجلت هذه الأزمة من خلال تداولات ضعيفة بقيمة 3.8 مليار ريال و165 مليون سهم متداول، في وقت يسود فيه الصمت على صالات التداول. يشير هشام أبو جامع، مستشار بمؤسسة نايف الراجحي الاستثمارية، إلى أن المشكلة ليست في رفع نسب ملكية الأجانب، وإنما في ضرورة فتح الأبواب بالكامل أمامهم، محذراً من كارثة وشيكة. بينما يعبر محمد السعيد، مستثمر من الرياض، عن معاناته قائلاً: “خسرت 15% من محفظتي في شهر واحد، السوق يواجه أزمة واضحة.”

قصص مؤلمة وراء الانهيار

هذا الانهيار نتاج سنوات من القيود الصارمة على الاستثمار الأجنبي، عبر نظام “المستثمرين المؤهلين”، مما جعل السوق السعودية مكاناً معزولًا. تشير الأرقام إلى أن أعلى نسبة ملحوظة للملكية الأجنبية لا تتجاوز 27%، في حين أن الحد الأقصى المسموح به هو 49%. تستند الاستثمارات الحالية على قنوات مؤسساتية بعيدة المدى. يشبه العديد من الخبراء الحالة الحالية للأسواق في دبي وأبوظبي، والتي عانت من نفس النقص، قبل أن تتحول لأماكن جذب استثماري.

الإحباط يسيطر على المستثمرين

الأزمة ليست مجرد أرقام، بل كابوس يخيم على ملايين المواطنين الذين يمتلكون محافظ استثمارية. تصف سارة القحطاني، متداولة نشطة، الموقف بقولها: “الخوف واضح في عيون زملائي، والجميع في انتظار معجزة تنقذ استثماراتنا.” يتوقع الخبراء انفجاراً في السيولة لتصل إلى 7-9 مليارات ريال يومياً عند فتح السوق بالكامل، ولكن التأخير يعني مزيد من الخسائر. يحذر الدكتور فهد الملحم من ضرورة استغلال الفرص الحالية قبل حدوث تغيرات كبيرة في السوق.

هل أنت مستعد للفرصة القادمة؟

بينما تترقب الأسواق قرار هيئة السوق المالية، يبقى السؤال الأهم: هل ستكون مستعداً لموجة السيولة القادمة التي قد تضاعف استثماراتك، أم ستظل تتفرج على الفرص الكبرى تنزلق من بين يديك؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *