لغز القوة الخفية التي تحرك الأندية المتضررة ضد الأهلي في سحب لقب السوبر وخطط النجاة الكاملة
يواجه النادي الأهلي، عملاق كرة القدم السعودية، تحديات قانونية تبدو متأخرة وخاطفة للأنظار، ما يثير تساؤلات حول أسباب وتأثير هذه التحركات على مسيرة النادي. فبعد وقوفنا على ملخص القضية المتعلقة بالمهاجم الدولي فراس البريكان، وبالنزاع الخاص بكأس السوبر المحلي، تتضح أمامنا “مفارقة غريبة” تستحق التوقف عندها بتمعن.
المفارقة الغريبة في تحركات الأندية ضد الأهلي
تجلى الغموض في التحركات المتأخرة من قبل ناديي الفتح والقادسية، اللذين دخلا على خط النزاع بعد فترة طويلة من وقوع الأحداث المحورية. فمثلًا، حسم الفتح ملف حقوق لاعب الأهلي فراس البريكان، بعدما مضى عليه موسمان كاملا منذ انتقال اللاعب، الذي يبلغ من العمر 26 عامًا، إلى صفوف الأهلي في صيف 2023، وبدأ الفتح اتخاذ إجراءات في عام 2025 فقط.
التأخير في قضايا انتقال فراس البريكان
هذا التأخير يطرح تساؤلات حول استعداد الأندية لاستخدام إدارات قانونية محترفة، أو ربما يؤشر إلى اكتشاف أدلة جديدة دفعتها للتحرك في الوقت المحدد، مما يشير إلى عدم وجود استراتيجية واضحة لإدارة الحقوق أو تصرفات مفاجئة بفعل ضغوط خارجية.
تأخر القادسية في النزاع على كأس السوبر السعودي
على صعيد آخر، تأخر نادي القادسية في التفاعل مع قضية كأس السوبر السعودي لأكثر من شهرين ونصف بعد تتويج الأهلي باللقب، بينما كان الهلال هو الطرف النشط الوحيد طوال الفترة الماضية، محاولًا التخفيف من العقوبات المالية والحرمان من المشاركة في الموسم المقبل.
الضغوط القانونية وتأثيرها على الأهلي
يرتكز دفاع الهلال على أنه لم ينسحب اعتباطيًا من السوبر، وإنما اعتذر لأسباب مشروعة دون إلحاق ضرر بأي جهة، مما يعزز موقفه القانوني، لكن دخول القادسية المتأخر في القضية يفتح باب الأسئلة حول وجود قوة خفية أو مصالح تدفع الأندية المتضررة للتحرك فجأة وبتوقيت غير متوقع.
في النهاية، يبقى لكل متضرر حقه في السعي لاسترداد حقوقه بالطريقة القانونية، لكن ما يدعو للدهشة هو توقيت هذه التحركات، الذي يقترن بإشارات عن تواطؤ أو ضغوط خارجية على الأندية، وهو ما قد يؤثر على استقرار بيئة المنافسة ويشكل تحديًا جديدًا أمام الأهلي في الحفاظ على هيبته.
