إدارة ترامب تخطط لخفض رسوم الاستيراد على السلع الأساسية بهدف تخفيض أسعار الغذاء للمستهلكين الأمريكيين
تسعى إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى تخفيف أعباء ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي أثارت قلق المستهلكين في الولايات المتحدة، من خلال منح إعفاءات واسعة النطاق على بعض الرسوم الجمركية المفروضة، حسب تقرير نقلته صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر مطلعة على الخطط. وتأتي هذه الخطوة وسط ضغوط متزايدة لتخفيض تكاليف المعيشة وتعزيز القدرة الشرائية للأسر الأميركية.
تفاصيل الإعفاءات الجمركية وتأثيرها المحتمل على الأسواق
أوضحت المصادر أن هذه الإعفاءات الجديدة ستشمل رسومًا جمركية تم إعلانها في أبريل، تستهدف بشكل خاص المنتجات المستوردة من دول لم تُبرم معها الإدارة الأميركية اتفاقيات تجارية، مثل لحوم البقر ومنتجات الحمضيات، رغم أن الرئيس ترامب لم يتخذ قرارًا نهائيًا بعد، وسط جدل بين مربي الماشية الذين يرون أن رفع الواردات قد ينافس الإنتاج المحلي. وهذه الخطوة تعدّ تراجعًا مهمًا عن سياسات ترامب الاقتصادية الأساسية، ما يعكس حرص الإدارة على الاستجابة لمخاوف المستهلكين بشأن الأسعار.
الآثار الاقتصادية والاجتماعية للإعفاءات الجمركية
من المتوقع أن تؤدي هذه الإعفاءات إلى خفض أسعار السلع الغذائية مثل القهوة، الأناناس، الأفوكادو، وحبوب الفانيليا، وهو ما سيخفف العبء على الأسر الأميركية، خاصة بعد نجاح الديمقراطيين في الانتخابات الأخيرة التي استندت إلى المخاوف المتعلقة بتكاليف المعيشة. كما تدفع هذه الخطوة نحو تعزيز استراتيجية أكثر مرونة في التجارة، تعكس استجابة الإدارة للتحديات الاقتصادية المتزايدة.
ردود الفعل والتحديات السياسية حول الإعفاءات الجمركية
بينما يرى البعض أن منح الإعفاءات لمنتجات من دول غير متعاقدة مع الولايات المتحدة قد يُعتبر مكافأة غير مستحقة، يؤكد البيت الأبيض التزامه باتباع سياسة دقيقة ومتعددة الجوانب في ملف الرسوم والاتفاقيات التجارية، حيث توجه وزير التجارة والممثل التجاري لاتخاذ قرارات بشأن آلاف الفئات المختلفة من المنتجات. وإعلان ترامب عن صفقات تجارية جديدة مع عدة دول يعكس استمرار جهوده في إعادة صياغة العلاقات التجارية العالمية، مع وعود بصادرات أكثر تراخياً وتنوعًا.
التوقعات المستقبلية وتأثيرها على أسعار المواد الغذائية
أكد وزير الخزانة سكوت بيسنت أن الإدارة ستعلن قريبًا عن قرارات “جوهرة” تتعلق بالإعفاءات الجمركية، وخاصة على سلع لا تُنتج محليًا مثل القهوة والموز، ما يُتوقع أن يسرع من انخفاض أسعارها، ويحقق فوائد واضحة للمستهلكين الأميركيين في المدى القريب، مع تعزيز استقرار السوق الغذائي وتقليل الضغوط التضخمية.
