برشلونة يقع ضحية لمجازر تحكيمية متكررة مما يؤكد ضرورة مراجعة قرارات الحكام في المباريات
في عالم كرة القدم، يتردد صدى حديث التحكيم الإسباني بشكل مستمر، حيث يبدو أن الآراء لا تتغير، سواء كانت الأمور في صالح ريال مدريد أو برشلونة، وعلى الرغم من الأضرار التي قد تلحق بالفريقين، يبقى الرأي العام حول التحكيم ثابتًا وواضحًا. يتساءل الكثيرون لماذا تستمر الأزمات التحكيمية، والجواب يكمن في عدم تغيّر الأسماء المتواجدة في الساحة، إذ تشير الأرقام إلى أن مجموعة من الحكام تم تصعيدهم، لكنهم لم يثبتوا كفاءتهم.
فشل التحكيم والتساؤلات المطروحة
لا يتعلق حديث اليوم بحالات الطرد أو أخطاء الحكام، بل بكيفية تعاطي الفرق مع هذه الأوضاع، إذا كانت برشلونة تخسر الدوري، فعليها أن تتقبل الموقف بصدر رحب، ويرجع ذلك إلى أسباب عدة. إدارة ريال مدريد منذ الموسم الماضي كانت نشطة في توثيق الأخطاء التحكيمية، بينما يبدو أن إدارة برشلونة لم تتحرك بالقدر الكافي لمواجهة هذه القضايا.
التقصير الإداري وغياب التصرفات الفعالة
في الصيف الماضي، نادى ريال مدريد بشكل رسمي بتغيير لجنة الحكام التي أدارتها تركيبة غير فاعلة، بينما الإدارة الكتالونية ظلت صامتة دون أي تحرك. في هذا الموسم، قدم ريال مدريد شكاوى رسمية للفيفا بشأن التحكيم، لكن برشلونة ظلت في حالة من اللامبالاة، ما يعكس ضعف الوعي الاستراتيجي لدى إدارتها، ولماذا هذا الصمت؟
المواجهة الحقيقية والحل المطلوب
لا ينبغي على السلطات الإدارية في برشلونة، الاكتفاء بردود فعل سلبية في وسائل الإعلام، بل عليهم تقديم شكاوى رسمية كما فعل فريق ريال مدريد، فالأمر يتطلب تحركات جادة. إذا كانت إدارة لابورتا تمتلك صعوبات مادية لطباعة المستندات، فإن الجماهير مستعدة لتقديم الدعم اللازم. لا بد للبارسا، كأحد الأندية الكبرى، أن تغير من طريقة تعاملها مع التحكيم وتكون أكثر فاعلية وإيجابية، ليكسبوا احترام الجماهير والكرة الإسبانية ككل.