تراجع الدولار الأمريكي اليوم 14 نوفمبر 2025 يثير قلق الأسواق العالمية ويضاعف التوترات الاقتصادية أمام العملات الأجنبية

تعرض الدولار الأمريكي يوم الجمعة 14 نوفمبر 2025 لضغوط قوية تجعله يواجه صعوبة في التعافي من الخسائر العميقة التي منيت بها خلال الأسبوع، مع رغبة المستثمرين في انتظار صدور بيانات اقتصادية أمريكية متأخرة بعد إعادة فتح الحكومة، والتي يتوقع أن تعكس وضعًا اقتصاديًا ضعيفًا يؤثر في سعر العملة الأمريكية.

تراجع الدولار وتأثيراته على الأسواق المالية العالمية

شهد الدولار الأمريكي هبوطًا واضحًا خلال جلسة التداول الليلية وسط عمليات بيع واسعة النطاق للأسهم والسندات الأمريكية، مما أدى إلى تجدد المخاوف التي كانت حاضرة منذ الاضطرابات التي مرت بها الأسواق في أبريل الماضي، حيث خفض المستثمرون توقعاتهم بشأن رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة خلال شهر ديسمبر القادم، وبالتالي انخفض جاذبية الدولار كملاذ آمن.

أداء الدولار مقابل العملات الرئيسية وأسعار الصرف

لم تتمكن توقعات تشديد السياسة النقدية من دعم قوة الدولار، الذي سجل أدنى مستوياته خلال أسبوعين أمام اليورو، حيث ارتفع سعر اليورو إلى ما فوق 1.16 دولار، ليصل إلى 1.1630 دولار في آخر تداولاته، أما مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمته مقابل سلة من العملات العالمية، فقد استقر عند 99.27 نقطة مع اتجاه نحو تسجيل خسارة أسبوعية تصل إلى 0.3% وفقًا لبيانات «رويترز».

تحركات العملات الأجنبية وتأثيرها على الأسواق

استقر الفرنك السويسري قريبًا من أعلى مستوى له خلال أكثر من ثلاثة أسابيع عند 0.7933 دولار، كما تراجع الجنيه الاسترليني بنسبة 0.3% ليصل إلى 1.3152 دولار، مخفقًا في المحافظة على المكاسب التي سجلها سابقًا بنسبة 0.45%، في حين استعاد الين الياباني بعض قوته بفعل ضعف الدولار، لكنه بقي قريبًا من أدنى مستوياته خلال تسعة أشهر التي سجلها في وقت سابق هذا الأسبوع، مع توقع هبوطه بنحو 0.8% خلال الأسبوع. من جانب آخر، نزل الدولار الأسترالي بنسبة طفيفة تبلغ 0.02% ليصل إلى 0.6529 دولار، فيما تراجع الدولار النيوزيلندي أيضًا بنسبة 0.25% ليُسجل سعر 0.5654 دولار أمريكي، مع استمرار تأثير العوامل الاقتصادية على تحركات هذه العملات.