ثورة تقنية سعودية جديدة تضمن إنقاذ 2.5 مليون يمني من معاناة التأشيرات وتوفر 70% من الوقت والجهد

في تطور غير متوقع، أعلنت المملكة العربية السعودية عن إلغاء نظام تأشيرات لصق التأشيرات التقليدي نهائياً للمواطنين اليمنيين، واستبداله بنظام QR كود إلكتروني متطور يُطبق مباشرة. هذا القرار الثوري سيؤثر على حياة 2.5 مليون مقيم يمني في المملكة خلال ساعات، مما يحقق توفيراً يصل إلى 70% من التكاليف التي كانت تثقل كاهل العائلات. وقد وصفت الجاليات اليمنية هذا الحدث بـ”المعجزة المنتظرة” بعد عقود من المعاناة.

إنجاز تاريخي يغير الحياة

السفارة اليمنية في الرياض كشفت تفاصيل هذا القرار التاريخي، حيث أكدت أنه يعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين. أحمد العلوي، عامل بناء يمني، أعرب عن سعادته الكبيرة قائلاً: “كنت أدفع آلاف الريالات سنوياً، والآن أشعر وكأن عبئاً ثقيلاً قد زال عن كاهلي”. أصوات التكبير والتبريكات تعم الأحياء اليمنية، وتنتشر رسائل الفرح بين العائلات. وتشير الأرقام الأولية إلى أن النظام الجديد سيوفر على العائلة اليمنية المتوسطة ما يعادل راتب شهرين سنوياً.

تحول جذري في دعم الأشقاء اليمنيين

هذا التحول لا يأتي من فراغ، بل يُعتبر امتداداً لقرارات إيجابية اتخذتها المملكة لدعم الأشقاء، مثل إلغاء نظام الكفيل في عام 2021. الخبراء يشيرون إلى أن الحاجة الماسة لاستقرار العمالة اليمنية كانت من العوامل الحاسمة وراء هذا القرار. د. سالم الحضرمي، خبير في الشؤون الخليجية، يصف هذا القرار بأنه سيغير حياة ملايين الأسر اليمنية، ويُمثل استثماراً حقيقياً في العلاقات الثنائية.

استجابة سريعة وتحفيز للاقتصاد

الأثر الفوري لهذا القرار يتجلى في السفارة، حيث يشهد المواطنون ازدحاماً تاريخياً لفهم آليات النظام الجديد. فاطمة المحدار، ممرضة يمنية، عبرت عن فرحتها بالقول: “أخيرًا أستطيع زيارة عائلتي دون تعقيدات التأشيرة”. يتوقع الخبراء الاقتصاديون زيادة كبيرة في التحويلات المالية إلى اليمن، وارتفاع في الطلب على تذاكر الطيران.

آفاق جديدة للجالية اليمنية

هذا القرار الاستثنائي يفتح آفاق جديدة أمام الجالية اليمنية في المملكة، ويُرسخ نموذجاً يُحتذى به في الخليج. يُطالب المسؤولون بالتواصل العاجل مع السفارة للحصول على التوجيهات حول إجراءات تطبيق النظام الجديد. هل نشهد بداية حقبة جديدة من التحولات الجذرية التي ستُعيد تشكيل العلاقات في منطقة الخليج للأبد؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *