تقرير استخباراتي للبنتاجون يحذر من تأثير التجسس الصيني على شراكة الدفاع مع السعودية وأمن المنطقة
أثارت الأنباء الأخيرة حول إمكانية بيع مقاتلات F-35 الأمريكية للمملكة العربية السعودية موجة من المخاوف داخل البنتاغون، حيث أعلن مسؤولون أن هذا الأمر قد يعني تسرب تكنولوجيا عسكرية حساسة إلى الصين، مما قد يؤثر على الأمان الوطني الأمريكي. يحاول المسؤولون في إدارة ترامب تحقيق اتفاق دفاعي شامل مع الرياض، لكن هذه الصفقة تواجه عقبات كبيرة.
المخاوف من تسرب التكنولوجيا
يشير تقرير استخباراتي صادر عن وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية (DIA) إلى أن بعض المسؤولين في البنتاغون يشعرون بالقلق من أن بيع مقاتلات F-35 المتطورة قد يفتح الباب أمام الصين للوصول إلى تقنيات عسكرية أمريكية حساسة، سواء من خلال تجسس عسكري أو عبر تعاون أمني متزايد بين السعودية وبكين.
تعزيز التعاون الأمني بين الرياض وبكين
يتزامن هذا التحذير مع توجهات الصين نحو توسيع نفوذها في منطقة الشرق الأوسط، حيث تسعى لتعزيز شراكاتها الاستراتيجية. قد يؤدي تفوق الصين التكنولوجي إلى تحسين قدراتها العسكرية، مما يخلق تحديات إضافية للولايات المتحدة في المنطقة.
حفاظ الولايات المتحدة على التفوق التكنولوجي
تواجه الولايات المتحدة تحديات ملحوظة في الحفاظ على تفوقها التكنولوجي، خصوصًا في مجالات الأسلحة الحديثة. تزداد أهمية الحفاظ على هذه التكنولوجيا مع تنامي التعاون بين الصين وبعض الدول العربية، مما يستدعي التفكير العميق في أي صفقات محتملة مع الرياض.
في ضوء هذه المخاوف، يبقى السؤال حول مستقبل بيع مقاتلات F-35 للسعودية مطروحًا للنقاش، فالأبعاد الاستراتيجية لهذه الصفقة يجب أن تُدرس بعناية، لضمان عدم نقل التكنولوجيا إلى دولة تعتبر خصمًا شبه مباشر للولايات المتحدة في عدد من المجالات.
