ميناء جدة يقدم خدمة جديدة تربط السعودية بعشرة موانئ عالمية منها اثنان في مصر لتعزيز التجارة البينية

أعلنت الهيئة العامة للموانئ السعودية “موانئ” عن إضافة خدمة الشحن الملاحية الجديدة “FM1” التابعة لشركة “WAN HAI LINE” إلى ميناء جدة الإسلامي، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز تنافسية الموانئ السعودية على خارطة النقل البحري العالمية، ودعم انسيابية حركة التجارة، وتوسيع الفرص التجارية، إلى جانب تعزيز الصادرات الوطنية.

روابط مباشرة لـ10 موانئ إقليمية وعالمية

وتعمل الخدمة الجديدة بطاقة استيعابية تصل إلى 4,532 حاوية قياسية، وستربط ميناء جدة الإسلامي بعشر وجهات رئيسية في قارات آسيا والشرق الأوسط وأوروبا، تشمل: شنجهاي، نينجبو، نانشا، وشيكو في الصين، ميناء كلانج في ماليزيا، العقبة في الأردن، ميناء السخنة والإسكندرية في مصر، وإزميت وإسطنبول في تركيا.

تعزيز الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية

بحسب بيان “موانئ”، تأتي هذه الخطوة ضمن جهود المملكة لرفع كفاءة العمليات التشغيلية في الموانئ السعودية وتعزيز موقعها على المؤشرات العالمية، بما يتماشى مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، التي تهدف إلى جعل المملكة مركزًا لوجستيًا عالميًا يربط القارات الثلاث.

ميناء جدة الإسلامي.. قلب البحر الأحمر

يُعتبر ميناء جدة الإسلامي الأكبر على ساحل البحر الأحمر، حيث يضم 62 رصيفًا متعدد الأغراض، مما يمنحه مكانة محورية في التجارة البحرية الإقليمية والدولية، ويحتل المرتبة الأولى بين موانئ البحر الأحمر بفضل موقعه الاستراتيجي وقدرته على خدمة حركة الصادرات والواردات بكفاءة.

تطوير خدمات الوقود البحري

خلال الشهر الجاري، أطلقت “موانئ” بالتعاون مع شركة “مينيرفا” وحدة التخزين العائمة (FSU) لتزويد السفن بالوقود بسعة 113,000 متر مكعب في ميناء جدة الإسلامي، بدعم من وزارة الطاقة وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك والهيئة العامة للنقل لتعزيز الاقتصاد البحري.

تساهم هذه الخطوة في تطوير سلاسل توريد الوقود البحري في البحر الأحمر، من خلال رفع كفاءة التوريد، تبسيط عمليات المزج، وتسريع تحميل السفن، لتحسين تنافسية الخدمات وتعزز مكانة المملكة كمحور عالمي للتجارة والطاقة.

ميناء جدة الإسلامي.. عصب التجارة العالمية

يؤكد خبراء النقل واللوجستيات أن هذه المبادرات تُعتبر قفزة نوعية في تطوير الموانئ السعودية، حيث أصبح ميناء جدة الإسلامي محورًا رئيسيًا لربط الأسواق العالمية، تعكس إضافة خدمات جديدة مثل “FM1” قدرة المملكة على جذب المزيد من الاستثمارات اللوجستية وتوسيع نطاق خدماتها في النقل البحري.

وفي ختام هذه التطورات، يتضح أن ميناء جدة الإسلامي ليس مجرد منفذ بحري استراتيجي، بل يمثل ركيزة أساسية لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، من خلال دعم الحركة التجارية الدولية وتعزيز قطاع النقل البحري، لترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي للخدمات اللوجستية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *