لم يتعلم كريستيانو رونالدو، قائد فريق النصر الأول لكرة القدم والنسخة البرتغالية، من تجربة سابقة مع المدافع الإيرلندي دارا أوشيا، ليقع مجددًا في فخ استفزازي خلال مباراة منتخبي بلادهما بتصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2026، حيث تكررت الواقعة بعد أربع سنوات من الحادثة الأولى.
واقعة الاستفزاز بين رونالدو وأوشيا في تصفيات كأس العالم
في مباراة منتصف عام 2021 المؤهلة لمونديال قطر 2022، شهد ملعب ألجارف في البرتغال مواجهة مشحونة بين منتخب البرتغال ونظيره الإيرلندي، شارك خلالها رونالدو وأوشيا أساسيين، وسط توتر واضح بين اللاعبين.
تفاصيل الحادثة الأولى وتأثيرها على المباراة
في الدقيقة العاشرة، حصل البرتغاليون على ركلة جزاء بعد مخالفة نفذها لاعب الوسط الإيرلندي جيف هيندريك، وبالرغم من احتجاجات عديدة ومراجعة حكم اللقاء لشاشة الـVAR، استعد رونالدو لتنفيذ الركلة، لكن أوشيا استفزه بركل الكرة بعيدًا عن العلامة، ما دفع رونالدو لرد فعل سريع بضربة خفيفة، فسقط أوشيا تمثيليًا لتعطيل اللعب، وتم إلغاء أي عقوبة ضد “الدون” على إثر ذلك.
نتائج الركلة وأداء اللاعبين
أهدر رونالدو ركلة الجزاء، ونجح حارس المرمى الإيرلندي جافين بازونو في التصدي لها، ما أعطى منتخب إيرلندا دفعة معنوية، حيث تقدموا بهدف أول عبر المدافع جون إيجان، قبل أن يعادل رونالدو النتيجة ويحرز هدفين في اللحظات الأخيرة ليقلب النتيجة لصالح البرتغال.
تكرار الاستفزاز والنتائج السلبية لرونالدو
رغم مرارة التجربة، لم يستفد رونالدو من الموقف السابق، فعاد أوشيا لاستفزازه مجددًا في مباراة الجولة الخامسة من تصفيات المونديال الحالية، حيث جذب قميصه من الخلف داخل منطقة الجزاء، ثم وجه له ضربة في الظهر، ليتلقى النجم البرتغالي البطاقة الحمراء مباشرة في الدقيقة 61، وكانت خسارة مزدوجة للفريق البرتغالي، الذي تأخر بهدفين وخسر المواجهة وعليه اللعب تحت ضغط في المباراة القادمة ضد أرمينيا.
تعكس هذه الأحداث أهمية التركيز العالي وعدم الانجرار وراء الاستفزازات الشخصية، خاصة في مباريات حاسمة مثل مباريات تصفيات كأس العالم، حيث يمكن أن تؤثر تلك الحوادث على الأداء والنتائج الجماعية في المباريات المهمة.

تعليقات