صدمة كبيرة لليمنيين اليوم السبت مع تحركات حادة في أسعار الدولار والريال السعودي وتحديثات حية من عدن وصنعاء
يعيش اليمن في حالة اقتصادية حرجة يتميز فيها الريال اليمني بفقدان مستمر لقيمته، مما دفع الحياة إلى مستوى من التقلب بين اليأس والطموح، فأسعار العملات الأجنبية ترتفع بسرعة، وحجم الانخفاض في قوة الريال جعل ما كان كافياً لشراء سيارة في 2014 لا يكفي اليوم لاقتناء دراجة، وهذا الواقع المرير يجعل ملايين اليمنيين متابعة دائمة لتحركات أسعار الدولار والريال السعودي، خاصة في عاصمتي الاقتصاد اليمني عدن وصنعاء، فكيف تبدو الصورة في هاتين المدينتين اليوم؟
تباين أسعار صرف العملات في عدن وصنعاء وتأثيره المباشر
في يوم السبت 15/11/2025، ظهر تباين واضح في أسعار صرف العملات الأجنبية بين عدن وصنعاء، الأمر الذي أثار أجواء من القلق لدى المواطنين الذين يعايشون صعوبة متزايدة في تلبية احتياجاتهم الأساسية، حيث عبر تاجر عملة في عدن عن واقع الأزمة بقوله: “نحن أمام تحدي حقيقي”، وأشار إلى أن هذه التقلبات انعكست بشكل ملموس على قرارات الأسر التي أصبحت أكثر حرصاً في توقيت ومقدار مشترياتها.
أسعار صرف العملات في عدن اليوم:
- الدولار الأمريكي: الشراء بسعر 1618 ريال، والبيع بسعر 1633 ريال.
- الريال السعودي: الشراء بسعر 425 ريال، والبيع بسعر 428 ريال.
مؤشرات أسعار الصرف في صنعاء:
- الدولار الأمريكي: الشراء بسعر 535 ريال، والبيع بسعر 540 ريال.
- الريال السعودي: الشراء بسعر 140 ريال، والبيع بسعر 140.5 ريال.
نتيجة استمرار النزاع المسلح الذي بدأ عام 2014، وتدهور الأوضاع الاقتصادية، أصبح البنك المركزي منقسمًا بين عدن وصنعاء، الأمر الذي أدى إلى اختلاف في السياسات النقدية وتصاعد الفجوة السعرية التي تبلغ بين 15 إلى 20%، ويؤكد خبراء الاقتصاد أن هذه التحديات سوف تستمر في الضغط على قيمة الريال ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي ينهي النزاع ويعيد الاستقرار.
كيف تؤثر تقلبات أسعار الصرف على حياة اليمنيين اليومية؟
يعاني المواطن اليمني من تبعات ارتفاع أسعار العملات الأجنبية، حيث يؤدي كل ارتفاع في الدولار إلى زيادة ملحوظة في أسعار السلع الأساسية، ولهذا يقدم الخبراء نصيحتهم بضرورة مراقبة أسعار الصرف يومياً وتوسيع مصادر الدخل للتكيف مع الأزمة، وفي ظل هذا الواقع، يبقى السؤال الحاسم: “كم من الوقت سيصمد الريال؟”، مع دعوة واضحة لجميع القوى السياسية والاقتصادية للعمل بشكل مشترك لوضع حلول فاعلة ومستدامة.

تعليقات