محلل سعودي يشعل الجدل بعد هزيمة منتخب الجزائر أمام موريتانيا ويكشف عن أسباب تراجع الأداء الفني

أثارت تصريحات المحلل السعودي عماد السالمي حول اختيار المدرب الفرنسي هيرفي رونار لمواجهة الجزائر ودياً في 18 نوفمبر 2025 جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر القرار “غير موفق” ودعا إلى الاعتذار عن هذه المباراة، مطالبًا بالمواجهة مع منتخبات مثل السنغال أو اليابان بدلاً من “نزال بلا طعم” أمام منتخب لم يحقق نجاحًا يُذكر، في إشارات أثارت غضب الجماهير الجزائرية والعربية التي استذكرت تاريخ الإنجازات الكبيرة للمنتخب الجزائري.

الانتقادات الحادة لمواجهة الجزائر ودياً

في برنامج تلفزيوني، وصف السالمي اختيار المدرب رونار لمواجهة الجزائر بأنه قرار خاطئ، مشيرًا إلى أن السعودية تفوقت على بطل إفريقيا، ساحل العاج، “بسهولة”، متسائلاً عن جدوى لعب ودية أمام منتخب خرج مبكرًا من دور المجموعات وخسر أمام موريتانيا، مطالبًا بإلغاء المباراة والبحث عن تحديات أقوى مثل السنغال أو اليابان.

ردود فعل ساخطة وغاضبة على وسائل التواصل

أثارت هذه التصريحات استياءً واسعًا، حيث انتقد متابعون عرب وجزائريون السالمي، مؤكدين أن المنتخب الجزائري يتمتع بتاريخ عريق يشمل الفوز على ألمانيا في كأس العالم 1982، والتتويج بكأس أفريقيا 2019، إلى جانب وجود لاعبين بارزين مثل رياض محرز الذي يلعب حاليًا في الدوري السعودي ويُعتبر رمزًا للفريق الوطني.

تأكيد على قوة المنتخب الجزائري وإنجازاته

الجزائر ليست مجرد منتخب عادي، بل تتميز بتاريخ كبير يشمل انتصارات تاريخية وأداء مميز في أكبر البطولات، كما أنها تأهلت رسميًا لكأس العالم 2026 بعد تصدر مجموعتها بأقوى هجوم في القارة، مما يعكس صعودها المستمر ويدحض التقليل من قيمتها.

السعودية تختبر قوتها بمواجهة الجزائر

تعد المباراة الودية أمام الجزائر فرصة مهمة للسعودية للاختبار، خصوصًا أن المنتخب الجزائري ينفذ تربصه الحالي في السعودية، وبعد فوزه على زيمبابوي 3-1 في مباراة ودية ضمن نفس التربص، ما يدل على الاستعداد الجيد والاستفادة الفنية من هذه المواجهة.

ضرورة احترام المنتخب الجزائري والتاريخ الكروي

الاستهانة بالجزائر لا تعكس إلا الجهل بالتاريخ الكروي، إذ إن المنتخب يملك لاعبون في كبريات الدوريات الأوروبية ومدربًا ذا خبرة، ويستحق احترام الخصوم قبل كل شيء، حيث أن مباراة 18 نوفمبر ستكون اختبارًا حقيقيًا لكل من المنتخب السعودي والجزائري وأيضًا درسًا في الاحترافية والتحليل الموضوعي بعيدًا عن الاستفزاز.