تراجع حاد في أسعار الذهب بأكثر من ثلاثة في المئة مع تراجع توقعات خفض الفائدة الأمريكية وتأثيرها على الأسواق العالمية

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا خلال تداولات يوم الجمعة، تماشيًا مع تغير توقعات المستثمرين بشأن قرارات الفائدة المستقبلية للاحتياطي الفيدرالي، إذ بدأ المستثمرون يشككون في احتمالية خفض أسعار الفائدة في اجتماع ديسمبر المقبل، مما أثر بشكل مباشر على حركة أسعار المعدن النفيس.

تراجع أسعار الذهب والفضة يعكس تغير الثقة في خفض الفائدة

انخفضت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 3.1% أي بما يعادل 130 دولارًا لتصل إلى 4062.7 دولار للأوقية، بينما هبط السعر الفوري للذهب بنسبة 2.75% مسجلًا 4057.97 دولار للأوقية، مما يعكس ضغوطًا بيعية متزايدة في السوق.

تذبذب أسعار المعادن الثمينة الأخرى

لم تكن المعدن الأصفر وحده من تأثر، بل شهدت العقود الآجلة للفضة تسليم ديسمبر هبوطًا حادًا بنسبة 4.8% عند 50.64 دولار للأوقية، كما تراجعت الأسعار الفورية للبلاتين بنسبة 3.8% مسجلة 1520.3 دولار، بينما انخفض سعر البلاديوم بنسبة 2.6% إلى 1389.8 دولار، مما يعكس تقلبات ملحوظة في سوق المعادن الثمينة العامة.

مؤشر الدولار وتأثيره على أسعار المعادن

استقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، عند مستوى 99.07 نقطة، وهو عامل رئيسي يؤثر عادةً في تحركات الذهب والفضة، حيث يرتبط ارتفاع الدولار عادةً بتراجع أسعار المعادن الثمينة.

توقعات خفض أسعار الفائدة وتأثيرها على السوق

تشير بيانات أداة “سي إم إي فيدووتش” إلى تراجع احتمالية خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر إلى 53.4%، مقابل زيادة احتمالات تثبيت الأسعار إلى 46.6% مقارنة بـ 33% قبل أسبوع، مما يعكس حالة من الترقب والحذر بين المستثمرين حيال الخطوة التالية للاحتياطي الفيدرالي.

هذه المعطيات تؤكد على أهمية متابعة قرارات البنك المركزي وتأثيرها الفوري على حركة أسعار الذهب والمعادن الثمينة، ما يجعلها نقطة جذب للمستثمرين الباحثين عن فرص استثمارية آمنة وسط تقلبات الأسواق المالية.